قام مراقب الدولة متنياهو إنجلمان بزيارة اليوم (الخميس، 1.8.24) إلى الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفّق طريف، وأعرب عن تعازيه بمقتل 12 طفلاً في مجدل شمس جراء صاروخ أطلقه حزب الله على البلدة. يُذكر أنه قبل حوالي شهر، قام المراقب بجولة في بلدات الدروز في هضبة الجولان. وقد أثار الشيخ، مع رؤساء مجالس يركا، جولس وحرفيش، أمام المراقب المشاكل الرئيسية التي تواجهها الطائفة الدرزية في مجموعة من القضايا، من بينها نقص تراخيص البناء، رغم أن البناء يتم على أراضٍ خاصة بالسكان وليس على أراضٍ تابعة للدولة.
وأعرب المراقب إنجلمان عن تعاطفه وتضامنه مع القضايا التي أُثيرت. وقال: "أودّ أن أعرب عن تعازي للشيخ طريف ولكافة الطائفة الدرزية على هذا القتل المروع لـ 12 طفلاً أرادوا فقط لعب كرة القدم بالقرب من منازلهم، وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
إلى جانب ذلك، تعلّمنا عن التحديات التي تواجه الطائفة الدرزية والتي تمس حياة أبنائها كما تمس حياة كافة المجتمع في إسرائيل. في السبت الماضي، تعرّض الأطفال لضربة قاسية جداً من أعدائنا الأسوأ. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نتذكّر أن الطائفة الدرزية تعزّز وتحمي حدود إسرائيل الشمالية بأكملها. على دولة إسرائيل أن تفي بوعودها وديونها للطائفة ويجب أن يظهر ذلك في جميع الخطط الحكومية.
إلى جانب التعازي للضحايا، هناك أهمية قصوى للاهتمام بالأحياء. في هذه الأيام، يكمل مكتبي تقريراً عن التخطيط العمراني. تنظيم البناء في البلدات الدرزية هو حاجة فورية ولا يمكن تصوّر أن تستمر معالجة هذا الموضوع من قبل الوزارات الحكومية لسنوات عديدة بهذا الشكل.
أدعو رئيس الحكومة إلى وضع تنظيم البناء في بلدات الطائفة الدرزية على رأس سلم الأولويات. هناك أهمية كبيرة ليس فقط لاتخاذ قرارات لمدة خمس سنوات لتعزيز الطائفة، ولكن أيضًا لتنفيذها وضمان وصول الميزانيات. تقع بلدات الطائفة الدرزية بالقرب من الحدود في الجولان. بسبب الوضع الأمني، يعانون من تأثير كبير على السياحة، الزراعة والعديد من القطاعات الأخرى.
على الحكومة أن تولي اهتماماً خاصاً بالطائفة الدرزية. سنواصل متابعة الموضوع ونتأكّد من تنفيذ قرارات الحكومة، وكلما كان ذلك أسرع كان أفضل".
من جهته، قال الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف: "باسم الطائفة كلها، نشكرك على قدومك لتعزية الطائفة في هذه الأيام الصعبة. استغلّينا هذه الفرصة لطرح بعض القضايا التي تناولتها لصالح الطائفة والدولة، ونأمل أن تكون هناك آذان صاغية في الحكومة لصالحنا جميعاً وأن تُتّخذ قرارات لصالح الشمال والبلدات الدرزية".
[email protected]