صرح سون ويدونغ نائب وزير الخارجية الصيني بأن الولايات المتحدة تخلق خطر نشوب صراع جيوسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ من خلال عملها على نشر أسلحة صاروخية في الفلبين.
وقال ويدونغ عقب اجتماع في لاوس حول التعاون في شرق آسيا: "في ما يتعلق بنشر أنظمة الصواريخ الأمريكية المتوسطة المدى، تلاحظ الصين أن الولايات المتحدة من خلال تصرفاتها تجر المنطقة إلى سباق تسلح وتلقي بظلال الصراع الجيوسياسي على منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها"
وأكد أن تصرفات واشنطن المذكورة "تتناقض مع الاتجاهات التاريخية، وتهدد بشكل خطير أمن دول المنطقة، وتقوض السلام والاستقرار".
وشدد على أن "الصين تعارض بشدة عقلية الحرب الباردة والمواجهة التكتلية، وتعارض أي قوى خارجية تؤجج سباق التسلح الإقليمي".
واختتم الوزير قائلا: "نحن نعارض بشكل قاطع أن تكون دول المنطقة بمثابة أدوات للهيمنة وبيادق جيوستراتيجية".
يذكر أن الفلبين والولايات المتحدة نشرت منظومة صواريخ تايفون الأمريكية المتوسطة المدى في مقاطعة لوزون شمال الفلبين خلال مناورات مشتركة في أبريل.
ووصف وزير الدفاع الصيني دونغ جون مثل هذه الإجراءات بأنها "انتهاك واستفزاز".
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن روسيا، إضافة إلى تخليها عن وقفها نشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى من جانب واحد، يمكنها "اتخاذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخها في أوروبا أو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"٫ مشيرا إلى أن نشر مثل هذه الصواريخ "سيخلق تحديا أمنيا خطيرا لروسيا".
وأشار لافروف إلى البيان المشترك الذي أعقب الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي بوتين إلى جمهورية الصين الشعبية والذي أكد على أن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار من جانب الولايات المتحدة تشكل تهديدا مباشرا لكل من بلادنا والصين، لهذا اتفقت روسيا والصين على زيادة التعاون من أجل الردع، وأكد لافروف على أن سلوك واشنطن غير المسؤول يقوض الاستقرار الدولي.
[email protected]