قال نشطاء سوريون إن تنظيم "الدولة الإسلامية" أعدم في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، نحو 17 شخصا بينهم عناصر من القوات السورية وآخرون موالون للحكومة ومدنيون، وقام بفصل رؤوس بعضهم عن أجسادهم.
وأضاف النشطاء أن المدنيين كانوا يعملون في مجلس محلي بمدينة تدمر، مشيرا إلى أن "داعش" أعدمهم بعد اتهامهم بـ"العمالة".
وأكد نشطاء آخرون أن تنظيم "الدولة الإسلامية" أصدر أوامرا لسكان المدينة بالبقاء في منازلهم، مشيرين إلى أن عناصر التنظيم المسلحة تقوم بتفتيش المنازل، فيما يتواصل انقطاع الكهرباء عن المدينة.
وكان تنظيم "داعش" قد فرض حظرا للتجوال على مدينة تدمر بعد إحكامه السيطرة عليها.
يذكر أن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطر على آخر معبر حدودي سوري مع العراق، معبر التنف، بعد انسحاب القوات السورية منه، ويقع معبر التنف، المعروف باسم معبر الوليد في العراق، في محافظة حمص السورية حيث توجد مدينة تدمر التاريخية التي سيطر عليها "داعش" بالكامل.
وقتل 460 شخصا على الأقل في معارك تدمر التي بدأت في الـ13 من مايو/آيار، بينهم 49 أعدمهم "داعش".
بدوره، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الخميس 21 مايو/أيار، العالم إلى "التحرك" بعد سيطرة "داعش" على تدمر وسط مخاوف من تدمير المعالم السياحية في المدينة السورية التاريخية.
وحذرت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" إيرينا بوكوفا في شريط فيديو نشر على موقع المنظمة من أن "أي تدمير للمدينة الأثرية لن يكون جريمة حرب فحسب وإنما هو أيضا خسارة هائلة للبشرية".
[email protected]