كل ما تريد معرفته عن ظاهرة التدخين في البلاد
كل ساعة تقريبا يموت مواطن نتيجة مرض ناجم عن التدخين
بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، تقدم جمعية مكافحة السرطان بيانات هامة من استطلاع جديد ودراسات علمية وحقائق محتلنة حول ظاهرة التدخين في البلاد.
بحسب بيانات المسح الجديد، فإن 21.5% من الإسرائيليين يدخنون السجائر، وحوالي 19% من المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16-24 سنة يدخنون السجائر الإلكترونية، وحوالي 11% من الجمهور أحد الزوجين يدخن، وحوالي 94% من الجمهور يتعرض للدخان في الأماكن العامة، حوالي 74% من الإسرائيليين الذين تتراوح أعمارهم بين 55-60 يريدون الإقلاع عن التدخين ولكنهم غير قادرين على ذلك، ما يقرب من الثلث يعرفون امرأة تستمر في التدخين أثناء الحمل، وحوالي الثلث يعرفون شخصًا ما الذين بدأوا أو عادوا إلى التدخين بعد أحداث 7 أكتوبر، ونحو نصف الجمهور يتجنب الذهاب إلى الأماكن العامة بسبب التدخين.
وتؤكد الجمعية أنه في كل ساعة تقريبا يموت مواطن نتيجة مرض ناجم عن التدخين الإيجابي أو السلبي، وتذكر أن التدخين يسبب أنواعا مختلفة من السرطان والنوبات القلبية والسكتات الدماغية ومرض الانسداد الرئوي المزمن. يعد التدخين أيضًا أحد عوامل الخطر المؤكدة لمشاكل الخصوبة لدى النساء والعجز الجنسي لدى الرجال. في الواقع، يموت كل عام حوالي 8000 إسرائيلي بسبب التدخين، وهو المسؤول أيضًا عن حوالي 20٪ من إجمالي وفيات السرطان في جميع أنحاء العالم.
وأوضح موشيه بار حاييم، المدير العام لجمعية مكافحة السرطان: "نحن قلقون للغاية بشأن ظاهرة التدخين في إسرائيل التي تقصر متوسط العمر المتوقع، وتسبب العديد من الأمراض والوفيات. مع كل ما تعرفه البشرية عن عادة الإدمان، كنا نتوقع أنه في عام 2024 ستنخفض نسبة المدخنين في إسرائيل إلى دون العشرين بالمائة كما هو الحال في البلدان المتطورة والمتقدمة التي تطورت بالفعل، ولكن لسوء الحظ فإن بيانات المسح الجديدة تقدم صورة قاتمة، تقريبا في كل ساعة يموت إسرائيلي آخر بسبب آثار التدخين".
وفقا لبيانات الاستطلاع الجديد الذي أجري بمبادرة من جمعية مكافحة السرطان، يعتمد التدخين في إسرائيل في الغالب على السجائر العادية، ولكن أيضا على السجائر الإلكترونية والجمع بين الاثنين. وتبلغ نسبة مدخني السجائر المنتظمين 22%، في حين أن التدخين أكثر شيوعا بين الرجال (26.6%) وفي المجتمع العربي (28%). ويبلغ استهلاك السجائر الإلكترونية 14%، وهو يتناقص مع تقدم العمر، حيث يصل المعدل بين المراهقين والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا إلى 19%.
يتعرض جميع السكان تقريبًا للتدخين في الأماكن العامة (94.2%).
أما الأماكن الرئيسية التي يتعرضون فيها للتدخين فهي الشارع (66.8%) والحدائق العامة (53.8%) والمطاعم والمقاهي (53.4%) ومواقف الحافلات (48.8%).
أما عن تأثير التدخين في الأماكن العامة ولمعرفة السلطات المحلية وأصحاب الأماكن الترفيهية: فقد تبين أن حوالي نصف الجمهور يمتنعون من الذهاب إلى الأماكن العامة بسبب التدخين ولكن بنسبة منخفضة. وكما هو متوقع، فإن هذا الرقم أعلى بين جمهور غير المدخنين (56%).
الأماكن الرئيسية التي يتجنبونها: الحانات (43.1%)، المقاهي (37.7%)، التجمعات المنزلية (35.7%)، المطاعم (32.8%). وفيما يتعلق بهذا الرقم، تؤكد جمعية مكافحة السرطان أنه في جميع الدول المتقدمة التي انخفضت فيها نسبة المدخنين، يتم بشكل مستمر تطبيق قوانين حظر التدخين في الأماكن العامة بشكل صارم، مع التركيز على أماكن الترفيه.
حوالي 11% من الجمهور على علاقة مع زوج/ زوجة مدخن/مدخنة، وهذه النسبة أعلى بكثير في المجتمع العربي (20.7%) كذلك في منطقة حيفا (18%). حوالي 40% من المستطلعين لا يفكرون في مواعدة شريك مدخن، 21.1% يفكرون بشكل إيجابي في مواعدة شريك مدخن و21.8% مترددون.
75% من الجمهور يجدون رائحة دخان السجائر مزعجة. وبطبيعة الحال، فإن النسبة أعلى بين السكان غير المدخنين (90.2%)، وبالمقابل أيضًا بين النساء (82.7%)، ولكن أيضًا بين مدخني السجائر تكون النسبة مرتفعة نسبيًا (45.9%).
يعرف أكثر من نصف الجمهور أشخاصًا يريدون الإقلاع عن التدخين ولكنهم لا يستطيعون (52%). وهذا الرقم أعلى بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 55 و60 عامًا (74%) وبين المدخنين أنفسهم الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين (65.6%). وما يقرب من الثلث يعرفون امرأة تستمر في التدخين رغم حملها.
أحداث 7/10 التي أصبحت سببا للتوتر وحوالي ثلث الجمهور يعرفون شخصا كان لديه الدافع لبدء التدخين أو العودة إليه. حوالي نصفهم مرتبطون بالخدمة العسكرية وحوالي النصف ليسوا كذلك.
حوالي 40% من المدخنين غيروا عاداتهم بعد 10/7: 12% عادوا إلى التدخين، 21% دخنوا أكثر و7% توقفوا. 60% حافظوا على نفس العادات وقاموا بالتدخين مباشرة قبل وبعد الأحداث.
الجمهور يعتبر السيجارة الإلكترونية مضرة بالصحة (82%)، وأكثر قليلاً بين غير المدخنين (86.9%) والنساء (85.5%). 89.4% من المشاركين يعتقدون أن سجائر التبغ باللف الذاتي مضرة بالصحة.
يعتقد أكثر من نصف الجمهور أنه يجب زيادة الضرائب (وبالتالي الأسعار) على السجائر المختلفة (55.6%). أولئك الذين يؤيدون زيادة الضرائب هم بالطبع غير المدخنين (67.5%)، لكن الدعم المرتفع لزيادة الضرائب موجود أيضًا بين الفئات العمرية 16-24 واجيال 45-54 (63%).
فيما يتعلق بالقيود المفروضة على الإعلان عن السجائر وتسويقها، هنا أيضًا يوجد تأييدا واسعًا (69%) ومرتفع أكثر بين غير المدخنين (75.8%).
ومن بين المدخنين، حوالي الثلثين يندمون على بدء التدخين وحوالي 72.7% يرغبون في الإقلاع عن التدخين. السببان الرئيسيان اللذان يمنعانهم من الإقلاع عن التدخين هما الشعور بالمتعة الذي يصعب التخلي عنه والادمان على هذه العادة السنين.
تم إجراء الاستطلاع بمبادرة وتمويل من جمعية مكافحة السرطان، التي تعمل بفضل تبرعات الجمهور. ومن خلال أبحاث السوق لشركة Ipsos، على عينة تمثل السكان في إسرائيل مكونة من 560 رجلاً وامرأة تتراوح أعمارهم بين 16-60 عامًا.
استعدادًا لليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي يحتفل به في إسرائيل وفي جميع أنحاء العالم في 31 مايو، تقوم جمعية مكافحة السرطان بمجموعة متنوعة من الأنشطة الإعلامية وتطلق حملات جديدة على شبكات التواصل الاجتماعي. وتقوم الجمعية على مدار العام بتشغيل نظام معلومات للمعلمين وطلبة الطب في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم حول موضوع أضرار التدخين.
يقدم مركز المعلومات التابع لجمعية مكافحة السرطان دراسة جديدة:
تشير دراسة جديدة إلى أنه على غرار تدخين سجائر التبغ العادية، فإن تدخين السجائر الإلكترونية يسبب أيضًا تغيرات في الحمض النووي مرتبطة بتطور السرطان.
على عكس ما يتم تسويقه للسجائر الإلكترونية على أنها بديل أقل ضررا مقارنة بمنتجات التبغ الأخرى، فإن الدراسات الحديثة تشير بالفعل إلى الآثار الجزيئية والصحية للسجائر الإلكترونية، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان.
في دراسة جديدة، سعى فريق من الباحثين من المملكة المتحدة إلى فحص آثار استخدام السجائر الإلكترونية على الحمض النووي في الخلايا والأنسجة المختلفة في الجسم ومقارنتها بآثار تدخين سجائر التبغ العادية.
طوال الحياة، تحدث التغيرات اللاجينومية نتيجة لمجموعة متنوعة من العوامل الوراثية، والتعرض لمختلف المواد الكيميائية والعوامل البيئية. يسمى أحد أنواع التعديل اللاجيني" مثيلة الحمض النووي" DNA ، وتناولت الدراسة الحالية تأثير منتجات التدخين على هذا النوع من التغيير. ولتحقيق هذه الغاية، أخذ الباحثون نحو 3500 عينة من الحمض النووي من لعاب الخد ومن الدم ومن خلايا عنق الرحم من أجل اختبار تأثير منتجات التدخين على مثيلة الحمض النووي في أعضاء جسم الإنسان التي تعرضت للتدخين. التدخين بشكل مباشر (في الفم) أو بشكل غير مباشر (في الدم أو في عنق الرحم).
وفي عينات اللعاب، اكتشف أن الخلايا الظهارية في الفم تظهر تغيرات جينية كبيرة لدى المدخنين. الخلايا الظهارية هي جزء من الأنسجة المبطنة للأعضاء في الجسم، وفي بعض الأحيان تكون هذه هي الخلايا التي يبدأ منها السرطان بالتطور. ومن الاكتشافات المثيرة للقلق التي خرجت من الدراسة هو أنه لوحظت أيضًا تغيرات جينية مماثلة في خلايا مستخدمي السجائر الإلكترونية الذين دخنوا أقل من 100 سيجارة تبغ في حياتهم.
في الختام، لاحظ الباحثون أنه بين مستخدمي السجائر الإلكترونية، يمكن العثور على بعض التغيرات اللاجينية في الخلايا اللعابية من الخد والتي تشبه التغييرات الموجودة لدى مدخني السجائر العادية. ترتبط هذه التغييرات بالتطور المستقبلي لسرطان الرئة لدى المدخنين.
من المهم الاستمرار في البحث عن المخاطر المحتملة للسجائر الإلكترونية على المدى الطويل، بما في ذلك خطر الإصابة بالسرطان. ونشرت الدراسة في مجلة أبحاث السرطان في عدد مارس 2024، وتم ترجمتها وإتاحتها للجمهور من قبل مركز المعلومات التابع لجمعية السرطان بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين 2024.
[email protected]