تواصل قوات الجيش الإسرائيلي، عدوانها على مدينة ومخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي.
وأفاد مصادر محلية ، بإصابة شاب من مخيم جنين، اليوم الأربعاء، برصاصة في منطقة الحوض، ليرتفع عدد الإصابات منذ يوم أمس الى أكثر من 20 بينها إصابات خطيرة.
ودفعت قوات الجيش الاسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى أحياء عدة في المدينة وداخل المخيم، اليوم الأربعاء، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في سماء المدينة والمخيم
ونفذت قوات الجيش الاسرائيلي صباح اليوم، حملات مداهمة وتفتيش طالت عشرات المنازل في حارات المخيم، واعتقلت عددا من المواطنين، واعتدت على المواطنين ونكلت بهم وعبثت بمحتويات منازلهم وعاثت فيها فسادا وخرابا، واخضعت عددا من الشبان للتحقيق الميداني، وتسببت عمليات تدمير البنية التحتية، بانقطاع التيار الكهرباء والاتصالات والانترنت عن مناطق واسعة في المدينة والمخيم.
ولا تزال تحاصر مستشفى جنين الحكومي وسط انتشار القناصة في أماكن قريبة من المستشفى، ما تسبب في نقص كبير في المستلزمات الطبية.
وكانت قوات الجيش الإسرائيلي، قد اقتحمت مدينة جنين ومخيمها منذ ساعات الصباح الباكر يوم أمس، وتمركزت في شوارع حيفا، ونابلس، وطريق برقين، ترافقها وحدات خاصة "مستعربون"، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تركّزت في محيط مخيم جنين، وواد برقين.
وواصلت قوات الجيش الاسرائيلي عملية التدمير للبنية التحتية من شوارع وبسطات خضراوات وبركسات تجارية وممتلكات للمواطنين خاصة المركبات، كما دمرت جرافات الجيش الاسرائيلي يوم أمس دوار "الشهيد جورج حبش" في محيط مقهى النباتات في مركز المدينة، ودوار "الشهيد عمر النايف"، وحولت عشرات المنازل في أحيائها والمخيم إلى نقاط عسكرية، وسط اندلاع مواجهات عنيفة مع سماع دوي انفجارات ضخمة.
وقتلت قوات الجيش الاسرائيلي بدم بارد ثمانية مواطنين هم: أخصائي جراحة عامة في مستشفى جنين أسيد جبارين (51 عاما)، إذ تم استهدافه في محيط المستشفى، والمعلم علام جرادات (48 عاما)، الذي كان متوجها إلى عمله في مدرسة وليد أبو مويس الأساسية للبنين، والطالب ابن الصف التاسع من مدرسة ذكور الكرامة الأساسية الثانية محمود أمجد حمادنة (15 عاما)، ومعمر محمد ذيب أبو عميرة (50 عاما)، وأمير عصام محمد أبو عميرة (22 عاما)، وأسامة محمد نعيم حجير، وباسم محمود صالح تركمان، وهو شقيق الشهيدين محمد الذي ارتقى أثناء اجتياح مخيم جنين عام 2002، ولطفي الذي ارتقى في الانتفاضة الأولى، والشاب جهاد محمد طالب (38 عاما).
[email protected]