أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بأن المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا مصر، هذه الليلة، ببدء عملية إجلاء السكان والنازحين من مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
ونقلت الإذاعة عن مصدر إسرائيلي، لم تذكر هويته، أن "استهداف حركة حماس لمعبر كرم أبو سالم بين إسرائيل وقطاع غزة، الأحد، مع تأخرها في الرد على الاقتراح الخاص باتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح رهائن، لم يترك خيارا سوى البدء في التحرك".
وفي هذا السياق، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت نظيره الأمريكي لويد أوستن، أنه لم يعد أمام إسرائيل خيار سوى شن هجوم على رفح جنوب قطاع غزة.
وفي مكالمة هاتفية خلال الليل، أطلع غالانت نظيره الأمريكي على وابل الصواريخ التي أطلقت من رفح على موقع للجيش الإسرائيلي على الحدود.
وحسب بيان صدر عن مكتب غالانت فإن "الوزير شرح الجهود العديدة التي تبذلها إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار، وقال إن حماس ترفض في هذه المرحلة أي اقتراح من شأنه أن يسمح بذلك".
وشدد غالانت على أنه "لم يكن هناك خيار آخر وهذا يعني بدء العملية الإسرائيلية في رفح".
أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية إخلاء المناطق الشرقية لرفح تشمل نحو 100 ألف شخص، وذلك بعد دعوته السكان لمغادرتها تمهيدا لعملية برية محتملة في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
وقال متحدث باسم الجيش ردا على سؤال بشأن عدد من سيتم إخلاؤهم، إن "التقديرات هي نحو 100 ألف".
ودعا الجيش الإسرائيلي السكان والنازحين في منطقة بلدية الشوكة وبأحياء: السلام، الجنينة، تبة زراع والبيوك في منطقة رفح للإجلاء الفوري والتوجه نحو المنطقة الإنسانية في المواصي.
وقال المتحدث باس الجيش الإسرائيلي، إن "القوات ستعمل بقوة شديدة ضد المنظمات الإرهابية في مناطق مكوثكم مثلما فعل حتى الآن. كل من يتواجد بالقرب من المنظمات الإرهابية يعرض حياته وحياة عائلته للخطر".
وحذر المتحدث من أن مدينة غزة ما زالت منطقة قتال خطيرة، داعيا إلى الامتناع عن الرجوع شمالا من وادي غزة، كما حذر من عدم الاقتراب من السياج الأمني الشرقي والجنوبي.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، يصل عدد المقيمين في مدينة رفح إلى نحو 1,2 مليون شخص، نزحت غالبيتهم من مناطق أخرى في القطاع جراء الحرب المستمرة منذ 7 أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
[email protected]