اعتدت الشرطة الإسرائيلية مساء ، الجمعة، على مقر الجبهة والحزب الشيوعي في الناصرة، وذلك بالتزامن مع الاستعداد لتنظيم مسيرة الأول من أيار بالمدينة صباح السبت.
واعتقلت الشرطة خلال اقتحامها للمقر، سكرتير الجبهة سابقا منصور دهامشة والناشط ورد قبطي.
وجاء عن الجبهة، أن "هجوما عنيفا وقع من قبل قوات الشرطة والوحدات الخاصة على مقر الجبهة بالناصرة، وجرى الاعتداء على كافة التحضيرات لمسيرة الأول من أيار".
وجاء في بيان عممته الجبهة صباح السبت، انه تم اطلاق سراحهم "بعد اعتقال استفزازي دام ساعات، خلال الهجوم على مقر الحزب والجبهة في الناصرة، بأساليب عصابات المستوطنين، على خلفية التحضيرات لمسيرة الأول من أيار الكبرى، التقليدية، التي ستجري اليوم السبت في الناصرة، بدعوة من الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية".
وأضاف البيان قائلا : "فرض البوليس على دهامشة وقبطي شرط عدم المشاركة في النشاطات الكفاحية لمدة 5 أيام، وبقصد أول، لعدم المشاركة في مسيرة أول أيار في الناصرة اليوم، وأيضا مسيرات أول أيار اللاحقة، التي بادر لها الحزب الشيوعي والجبهة، خاصة في كفرياسيف وتل أبيب". ومضى البيان قائلا : "تعرّض الرفاق دهامشة وعابد وقبطي لتحقيق استفزازي تافه، لا هدف منه سوى عرقلة التحضيرات".
وقال سكرتير منطقة الناصرة للحزب الشيوعي، برهوم جرايسي، إن "التحضيرات لمسيرة الأول من أيار التي ستجري في الناصرة، قبل ظهر اليوم السبت استمرت، رغم الهجوم البوليسي الأزعر على مقرنا في الناصرة، وهو الاعتداء الثالث في الأشهر الـ 12 الأخيرة، إذ كان الاعتداء الأول يوم 26 نيسان 2023، بالهجوم على المقر لانتزاع وسرقة الأعلام الحمراء والفلسطينية، وفي 11 تشرين الثاني العام الماضي، حينما كان المقر مغلقا في ساعات المساء، داهمت عصابة بوليسية المقر، بالقفز من فوق بوابته، والاعتداء على رسومات فلسطينية وطنية، وبضمنها رسم الأعلام الفلسطينية".
وتابع جرايسي قائلا، إن "اعتداء مساء أمس الجمعة، 26 نيسان، وقع بدافع الاستفزاز، ويذكّرنا شكل الانفلات تماما، بانفلات واعتداءات عصابات المستوطنين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، خاصة وأن تلك العصابات ترى بوزير البوليس ايتمار بن غفير، عنوانا سياسيا لها، وكما يبدو أن من يطبق أوامره، ينسخ تلك الأساليب".
وشدد جرايسي على "السعي لتكون مسيرة الناصرة جبّارة بالمشاركة، وعناوينها السياسية، لتكون الرد السياسي على حكومة عصابات المستوطنين، بزعامة نتنياهو غانتس وبن غفير".
وجاء عن الجبهة- قوات بن غفير تداهم مقر الحزب والجبهة في الناصرة، تعتقل رفيقين وتحاول تخريب التحضيرات لمظاهرة أول أيار !
يؤكد الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية على استمرار التحضيرات والتجنيد لإنجاح مظاهرة الأول من أيار التي ستنطلق السبت الساعة العاشرة والنصف صباحًا.
يشهد مقر الحزب الشيوعي والجبهة والشبيبة الشيوعية في الناصرة في هذه الأثناء تواجدا كبيرا للنشطاء، الذين يعملون على استئناف التحضيرات وإصلاح العروض الفنية التي خربتها الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المقر عصر الجمعة بشكل استفزازي ووفقا لأمر تفتيش قضائي.
ويستنكر المنظمون الاعتداء البوليسي واعتقال رفيقين ومصادرة عدد من أجهزة الهواتف، علما أن هذا الاعتداء الثالث على المقر خلال العام الأخير.
في الحزب، الجبهة والشبيبة يؤكدون "منذ اندلاع الحرب نتعرض لحملة مسعورة نتصدى لها بشجاعة ومسؤولية ونحن مصرون على استكمال التحضيرات واتخاذ كافة التدابير لحماية المتظاهرين مع التأكيد أن كل ما نقوم به قانوني بينما ممارسات الحكومة الفاشية هي المنافية للقانون.
التجمع يدين "الاعتداء الأزعر على مقر الجبهة من قبل شرطة بن غفير"
وأدان التجمع الوطني الديمقراطي، الاعتداء من قبل الشرطة الإسرائيلية على مقر الجبهة بالناصرة، بعد أن كانوا يستعدون لنشاط حزبي لهم، واعتبر هذا الاعتداء استمرارا لسياسات استهداف العمل السياسي في المجتمع الفلسطيني بالداخل من قبل إسرائيل ومن خلال زعرنات جهاز الشرطة الذي يقوده الفاشي بن غفير.
ويرى التجمع أن "هذا الاعتداء الهمجي ليس مستغربا من قبل دولة فصل عنصري، فإسرائيل كأي دولة قمعية تحارب وتضطهد كل ما يخالفها بطريقة أو بأخرى، وتحاول ترهيب كل الأحزاب السياسية العربية من خلال مثل هذه الاعتداءات الخسيسة".
كما أكد على أهمية توحيد الجهود لصد هذه السياسات العنصرية والإرهابية بحق العمل السياسي والوطني في الداخل.
"الوفاء والإصلاح" يستنكر ويدين الاعتداء البوليسي على مقر الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة
عمّم"الوفاء والإصلاح" مساءالجمعة 26-4-2024 بيانًا بعنوان:
"الاعتداء البوليسي على مقر الحزب الشيوعي والجبهة مستنكر ومرفوض".
وجاء في مستهل البيان:" إننا في حزب الوفاء والإصلاح ندين ونستنكر بشدّة الاعتداء البوليسي على مقر الحزب الشيوعي والجبهة في الناصرة وعلى كادر الحزب، عصر اليوم."
وقال الحزب في بيانه:"إننا نرى في هذه الفعلة محاولةً بائسة لكم الأفواه ومصادرة حرية التعبير والعمل السياسي."
وجاء في ختام البيان:"واضح من هذه الحادثة وما سبقها من ملاحقة المؤسسات والجمعيّات الإغاثيةأن المؤسسة الإسرائيلية تسعى لترويض الداخل، وهذا ما لا نرضاه أو نقبله ."
[email protected]