- أورلي سلفينجر:"الاختناق هو السبب الثالث الأكثر شيوعًا لوفيات الأطفال لان قدرتهم على المضغ والسعال غير متطورة بما فيه الكفاية ويمكن للطعام المستنشق أن يدخل ويسد القصبة الهوائية حتى الاختناق"
تتميز الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل في كل عام بأجوائها الاحتفالية الخاصة ورونقها المميز اذ تبدأ العائلات العربية في هذه الأيام بالتحضير لاستقبال العيد وتجند كافة افراد العائلة لهذه الغاية والتي يكون تحضير كعك العيد في مركزها.
وعادة ما يشارك معظم افراد العائلة بصغارها وكبارها في تحضير كعك العيد لما في ذلك من بهجة ورونق خاص يوحد كافة افراد العائلة. كما تشهد الأيام الأخيرة من هذا الشهر تحضير أمور عديدة سواء تجهيز المنزل وشراء الحاجيات المختلفة وما الى ذلك.
وبالرغم من عجقة العيد التي تداهم جميع العائلة، تشير مؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد ان الأطفال الصغار لهم الأولوية من حيث الانتباه والمراقبة الدائمة خلال هذه الأيام من قبل الاهل والبالغين منعا لإصابتهم بشتى الإصابات غير المتعمدة، أهمها تلك المتعلقة بتناول كعك العيد الذي أصبح عاملا كبيرا يساهم في إصابات الأولاد جراء الاختناق بسبب حشو هذا الكعك بالجوز والمكسرات في السنوات الأخيرة خاصة.
ووفق معطيات "بطيرم" فان الحديث يدور عن عدد كبير من الإصابات جراء الاختناق خلال السنوات الأخيرة (2014 – 2023) كانت نسبة الأطفال العرب منها حوالي 30% من مجمل حالات الاختناق، فيما اعتبرت "بطيرم" ان فئة الأولاد من جيل الولادة حتى عمر 4 سنوات هي الفئة الأخطر على الاطلاق من حيث احتمال التعرض للاختناق بنسبة بلغت 68% من مجمل حالات الإصابة بالاختناق.
وتحدثت المديرة العامة لمؤسسة "بطيرم" لأمان الأولاد أورلي سيلفينجر عن هذه الظاهرة وقالت:" يعد الاختناق السبب الثالث الأكثر شيوعًا لوفيات الأطفال، حيث تكون معظم حالات الاختناق ناجمة عن تناول الطعام غير الملائم للأطفال. وللأسف، فإننا في كل عام، وتحديداً خلال أيام العيد السعيدة، نشهد العديد من حالات الإصابة، منها الاختناق بمختلف الأطعمة من أطعمة العيد. من المهم أن نتذكر أنه بالنسبة للأطفال الصغار، يمكن أن تشكل بعض الأطعمة خطراً حقيقياً. قدرتهم على المضغ، كما أن قدرتهم على السعال غير متطورة بما فيه الكفاية، ويمكن للطعام المستنشق أن يدخل ويسد القصبة الهوائية إلى حد الاختناق. لا تقولوا هذا لن يحدث لنا. اتبعوا إرشادات السلامة خلال فترة العيد في المنزل وأثناء تناول وجبات الأعياد وفي الطبيعة وعلى الطريق أيضا اثناء السفر بالسيارة. بهذه الطريقة يمكننا التأكد من أن العطلة سوف تمر بسلام وأمان. أتمنى للجميع عيد فطر سعيد وآمن للجميع."
وتناشد “بطيرم” الأهل والبالغين اتباع التعليمات التالية تفاديا لوقوع كارثة قد تحوّل فرحة العيد إلى مأساة:
– لا نشعل النار للشواء بالقرب أو تحت خطوط الكهرباء مباشرة، أو بالقرب من الأشجار والأعشاب او حاويات وقود
البنزين ومراقبة الأطفال وإبعادهم عن المنقل
– عند طهي طعام العيد، استعملوا رؤوس الطهي(الغاز) الخلفية غير القريبة من متناول اليد والعمل على منع الأطفال من
دخول المطبخ أثناء تحضير الطعام
– عند الانتهاء من استعمال عيدان الثقاب أو الكاز ، الاهتمام بتخزينهم في مكان مرتفع بعيدا عن متناول يد الأطفال
– مراقبة الأطفال عند تناول كعك العيد (كعك بعجوة) وممنوع بتاتا تناول كعك المعمول (كعك الجوز) لأطفال تحت جيل
5 سنوات
– الانتباه للأطفال ومراقبتهم خلال تواجدهم داخل مجمعات المياه، كما انه من المفضل مرافقتهم داخل المياه أثناء
ممارستهم السباحة
– عدم السماح لهم باستعمال المفرقعات والألعاب النارية أو مسدسات الخرز والتي غالبا من يكثر انتشارها خلال فترة ما
قبل العيد من خلال أكشاك تقوم ببيعها للأطفال بدون حسيب ولا رقيب والتي تعرضهم لخطر الإصابة ناهيك عن
كونها مصدر إزعاج للكثيرين .
[email protected]