أحيا مئات الآلاف من المسلمين ليلة السابع العشرين من شهر رمضان "ليلة القدر" في المسجد الأقصى المبارك.
وامتلأ الأقصى بكامل مصلياته وساحاته وأروقته بالمصلين، في مشهد غاب عنه منذ قرابة 5 أشهر بعد حصار مشدد وعزل الأقصى منذ الحرب على قطاع غزة.
وقام موظفو دائرة الأوقاف الإسلامية وفرق النظام بتنظيم مناطق صلاة الرجال والنساء، وتخصيص المسارات للسير في الأقصى، وتنظيم الدخول والخروج اليه في ظل الاكتظاظ الذي شهدته أبوابه.
وانتشرت قوات الشرطة في الطرقات المؤدية الى الأقصى، وعلى أبوابه وأبواب البلدة القديمة، ونصبت السواتر والمتاريس الحديدية، وأطلقت في سماء المدينة الطائرات المسيرة لتصوير ورصد حركة الوافدين الى الأقصى.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية أعداد المصلين الذين أدوا صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى ب200 ألف مصل.
وتناوب أئمة المسجد الأقصى في أداء صلاة العشاء والتراويح والوتر، واختتم الشيخ يوسف أبو اسنينة أمام وخطيب المسجد صلاة الوتر، بالدعاء لأهالي قطاع غزة وللمسجد الأقصى والأسرى.
وبعد الانتهاء من صلاة الوتر، بدأت حلقات الذكر وقراءة القرآن والدروس الدينية في كافة ساحات الأقصى وخيام المعتكفين، كما أقيمت صلاة قيام الليل في المسجد.
مصلون في الأقصى
وكانت الأعداد الكبيرة من المصلين في هذه الليلة من أهالي الداخل الفلسطيني، حيث سيرت مئات الحافلات والمركبات الخاصة لنقل المصلين الى الأقصى، من أهالي القدس، أما أهالي الضفة الغربية فكانت أعدادهم قليلة جدا هذا العام بسبب القيود وإجراءات "تصريح المنسق" للدخول الى القدس، كما كانت أعداد كبيرة من المسلمين في الأقصى لإحياء ليلة القدر.
[email protected]