اعتبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بان مسيرة الاعلام الإسرائيلية التي ستجوب شوارع القدس اليوم في ذكرى ما يسمى توحيد القدس انما هي عمل استفزازي يرفضه الفلسطينيون وينددون به لأنه يستفز مشاعرهم لا سيما ان مدينة القدس هي مدينة محتلة وهذه المسيرة تندرج في إطارات السياسات الاحتلالية في القدس. ان هؤلاء الذين سيجوبون القدس اليوم بالأعلام الإسرائيلية انما يريدون إيصال رسالة الى العالم بان القدس لهم وهي عاصمة إسرائيل كما يدعون في حين انها مدينة محتلة ولا تعترف أي دولة في العالم بان القدس هي عاصمة لإسرائيل.
ان السلطات الإسرائيلية التي سمحت بهذه المسيرة انما تقمع وتفشل أي نشاط فلسطيني في القدس وفي هذا تأكيد على العنصرية والظلم الممارس بحق شعبنا الفلسطيني.
وبالرغم من هذه المهرجانات الاحتلالية والفعاليات التي تحمل عناوين ثقافية براقة ولكنها في مضمونها سياسية عنصرية هادفة الى تشويه صورة القدس وطمس معالمها العربية.
اننا كمقدسيين اذ نعلن رفضنا لهذه المسيرة وغيرها من النشاطات الاستفزازية في القدس نؤكد تمسكنا بمدينتنا ومقدساتنا ومهما حاولوا تشويه وجه القدس بممارستهم العنصرية سيبقى وجه هذه المدينة وجها عربيا فلسطينيا اصيلا.
يؤسفنا ما وصل اليه الواقع العربي من تردي فبتنا لا نسمع أحداً يتحدث عن القدس في منطقتنا العربية فالجميع منهمكون بالصراعات والتصدعات والحروب والعنف وإسرائيل تمرر مشاريعها في القدس دون أي رادع.
[email protected]