قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن مجزرة الطحين واستهداف المدنيين الابرياء وهم ينتظرون بعض المواد الغذائية انما هي مجزرة جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم والمجازر المرتكبة بحق شعبنا .
وما اكثر المظالم التي تعرض لها هذا الشعب منذ النكبة وحتى اليوم ولكن وبالرغم من كل ذلك سيبقى الفلسطينيون متمسكون بانتماءهم وثوابتهم وقضيتهم العادلة والتي هي انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
المسيحيون في هذه الديار لا يجوز على الاطلاق ان يكونوا حياديين امام هذه المأساة فالبعض يريدنا ان نكون صامتين دون ان نولي اهمية للاحداث المأساوية الراهنة ولكننا لن نقبل بذلك ولن نستسلم لهذه المشاريع المشبوهة التي تهدف الى جعل المسيحيين متقوقعين ومنعزلين وبعيدين عن هموم وهواجس شعبهم وهم مكون اساسي من مكونات هذا الشعب .
نحذر من خطورة ما يبث عبر بعض المنصات الاعلامية في وسائل السوشيل ميديا من تحريض وسموم وبث لثقافة الكراهية وبعض هذه المنصات تستهدف المسيحيين الفلسطينيين بهدف غسل ادمغتهم وتوجيههم في اتجاهات غير صحيحة وحرف بوصلتهم .
كم نحن بحاجة الى الوعي في هذا الزمن وكم نحن بحاجة الى الحكمة والرصانة في هذه الحقبة الزمنية العصيبة لكي يتمكن البعض من التمييز ما بين الخيط الابيض والخيط الاسود .
قلوبنا مع اهلنا في غزة كما هي مع كل انسان متألم ومعذب في هذا العالم فحيثما هنالك الم وحزن انحيازنا هو للانسان المتألم بالدرجة الاولى .
ان مشاهد الموت المروعة والتجويع والتنكيل يجب ان تحرك الجميع لكي يعبروا عن موقف صادق نبيل مطالب بوقف الحرب وهذه المأساة المروعة والتي يدفع فاتورتها المدنيين من ابناء شعبنا وخاصة شريحة الاطفال .
[email protected]