المحامي إياد مطانس الذي قدّم دعوى تعويضية باسم والدي الطفل: "نجحنا بإثبات أن لجنة وقف الحمل، كانت لتصادق وقف الحمل وعليه حصل الزوجان على تعويض واقعي ملائم!
————————————————-
الحمل هو مناسبة مُثيرة جدًا في حياة أية عائلة. في المقابل يتطلب أن يتم التعامل مع الموضوع بمسؤولية، بالذات في اجراء فحوصات تُتيح كشف العيوب بالجنين مسبقًا. واظب زوجان يقطنان في بلدة كبيرة في شمال البلاد على اجراء فحوصات مراجعة الحمل بالكامل - ورغم ذلك وُلد طفل رضيع مع عيب مُعتبر في القلب، من الولادة. قرر الوالدان أن يرفعا دعوى على صندوق المرضى مدعين الاهمال الطبيّ خلال تحليل تخطيط الصدى التوليديّ للجنين، وبمساعدة المحامي اياد مطانس حصلوا على تعويض بقيمة مليون شيكل، علاوة على تعويضات التأمين الوطني.
الحمل سليم، افتراضًا - وفحص مستعجل لتخطيط صدى القلب بعد الولادة
الحمل الذي انتهى بولادة طفل مع عيب في القلب جرى عام 2016. الأم التي كانت تحمل في رحمها توأما، حضرت كافة الفحوصات التي أحالها الطبيب المرافق للحمل إليها، وفحوصات قياس الشفافية القفوي، تخطيط الصدى التوليديّ للأثلوث الأول والأثلوثين الثاني والثالث. وكُتب بختام كل واحدة من فحوصات صدى التخطيط التوليديّ أنها "سليمة، دون أية مستجدات استثنائية".
في الأسبوع الـ36 للحمل ولدت المرأة طفلين. خلال فحص عاديّ بقسم الرضّع حديثي الولادة، سُمع لغط القلب الانقباضي لدى الشقيق المولود ثانيًا، ر. هذا الأمر تطلب اجراء تخطيط صدى القلب. في هذا الفحص تم استنباط عيب خُلقيّ باسم رباعية فالو، وهذه الرباعية تعني وجود أربع اعتلالات مختلفة في هذا العضو الحيوي: فتحة في الحاجز بين بطيني القلب (عيب الحاجز البطيني)، تضخم البطين الأيمن، تضيّق رئوي قمعي (تضيق بمجرى تدفق البطين الأيمن)، والأبهر الممتطي.
العمليات الجراحية وتعدد العلاجات - ويبقى الطفل مع درجة إعاقة 30%
في عُمر 5 أشهر اضطر ر. الصغير أن يخضع لعملية قسطرة قلبية أظهرت أنه هناك تضيّق مُعتبر في الشريان الرئويّ الأيسر، وفتحة كبيرة في الحاجز بين بطيني القلب (عيب الحاجز البطيني VSD). بعد أيام قليلة أجريت عملية القلب المفتوح للرضيع. بعُمر 5 سنوات شك الأطباء بوجود تضيّق جديد للشريان الرئوي الأيسر، وعليه خضع الطفل لعملية قسطرة اضافية.
توّجه الأهل إلى المحامي إياد مطانس، المتخصص بالإهمال الطبي وأحكام التعويضات. طلب المحامي مطانس وجهة نظر خبير أخصائي طب القلب للأطفال، والذي رجّح أن الاعاقة القلبية لدى ر. تساوي 30%. كما حدد د. خوري أنه قد يتضرر أداء القلب مستقبلًا بشدة، لدرجة الاعاقة التامة.
"تشخيص العيب القلبيّ من نوع رباعة فالو TOF ممكن بل إلزاميّ"
وقع الإهمال، بموجب وجهة نظر الخبير، خلال فحوصات الحمل. وعليه أوصى المحامي مطانس الوالدين برفع دعوى على صندوق المرضى الذي جرت لديه فحوصات تخطيط الصدى التوليديّ.
واعتمد كتاب الدعوى على تحديد أخصائي طب القلب للأطفال القائل بأن: "تشخيص عيب في القلب من نوع رُباعية فالو ممكن، بل إنه إلزاميّ. منذ عدة سنوات بالإمكان اجراء فحص ومعاينة هذا العيب في مراحل مبكرة من الحمل، بدءًا من الأسبوع الرابع للحمل تقريبًا". علاوة على ذلك، أشار د. خوري إلى العلاقة الوطيدة بين العيب وبين جودة الحياة مؤكدًا أنه "حينما يدور الحديث عن رُباعية فالو، قد تترافق اعتلالات ثانوية عديدة للمس بالنمو العام والتطوّر الذهنيّ، كما أنها مرتبطة بظهور اعتلالات إضافية في أجهزة الجسم. كانت لجنة وقف الحمل لتوافق على تخفيف الأجنة في حال تم الكشف عن العيب بالوقت المناسب".
أشارت وجهة النظر إلى الفشل الذي أدى إلى الخطأ، إلى العيوب والى الضرر الكبير لـر. - نقص بتوثيق تصوير لمخرج الشرايين الكبيرة في القلب (وهو توثيق ضروري لأجل تحديد وضع قلب الجنين)، وكذلك عدم الفصل بين الصور القلبية للجنينين، بحيث لم يكن بالإمكان الاشارة الى الصور التابعة لكل جنين من الاثنين.
تعويض شامل لكل الضرر الذي ألم بـر. والوالدين
رُفعت الدعوى إلى المحكمة المركزية في حيفا. إثر تسليم وجهات نظر خبير مضادة واجراء عدة جلسات مُكثفة، اتفق الطرفان على التوّجه إلى عملية وساطة مع محامٍ ذي خبرة بملفات الإهمال الطبيّ. في ختام المفاوضات بشّر المحامي مطانس والديّ ر. بأنهم سيحصلون على تعويض بقيمة مليون شيكل، علاوة على الدفوعات و/ أو مخصصات التأمين الوطني.
[email protected]