وجه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الخميس، تهديداً لـ"حزب الله" في لبنان مع استمرار الحرب على الحدود، قائلاً إن الجيش الإسرائيلي قد يقصف بيروت أيضاً.
وقال غالانت في نهاية تدريب للجنة الاقتصادية لحالة الطوارئ استعداداً لحرب في الشمال: "نصل إلى هنا بعد يوم صعب في الشمال. حزب الله صعّد قليلاً، ونحن صعّدنا درجة واحدة من بين 10 درجات. يمكننا مهاجمة مواقع ليست على مسافة 20 كيلومتراً فقط، وإنما على مسافة 50 كيلومتراً أيضاً، وكذلك بيروت وكل مكان آخر. الجيش يتمتع بقوة كبيرة، كبيرة جداً جداً".
وتابع: "طائراتنا التي تحلّق حالياً في سماء لبنان لديها قنابل أثقل لأهداف أبعد (..) الطائرات التي تحلّق الآن فوق لبنان لديها أهداف، وهي تعرف كيف تغيّر هجومها من مكان إلى آخر. في حال نشوب حرب، ستكون الأثمان التي تدفعها إسرائيل كبيرة، ولكنها ستكون كارثية بالنسبة إلى لبنان وحزب الله".
وقال غالانت أيضاً: "نحن لا نريد الوصول إلى هذا الوضع ولا نريد الدخول في حرب، ولكن نريد التوصّل إلى تسوية تعيد الأمن إلى سكان الشمال وتعيدهم إلى بيوتهم، ولكن إذا لم يكن هناك خيار، فسنعمل من أجل إعادتهم وخلق الوضع الأمني المناسب"، مشيراً إلى أن "هذا الأمر يجب أن يكون واضحاً لأعدائنا وكذلك لأصدقائنا، وكما أثبتت دولة إسرائيل والمستوى الأمني والجيش الإسرائيلي في الأشهر الأخيرة، فإننا نقصد ما نقوله".
ويتواصل التصعيد بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي عند حدود لبنان الجنوبية منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتبدو الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، وسط غياب مؤشرات للتوصل إلى تهدئة في المستقبل القريب.
وصعّد الجيش الإسرائيلي في الساعات الأخيرة من عدوانه على لبنان مستهدفاً مناطق خارج قواعد الاشتباك، في ضربات هي الأعنف منذ 8 أكتوبر الماضي، حيث سقط 7 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت مبنىً سكنياً في النبطية جنوبيّ لبنان، مساء أمس الاربعاء.
وجاء القصف الإسرائيلي في أعقاب مقتل مجنّدة إسرائيلية في هجوم نفذه "حزب الله" اللبناني على قاعدة عسكرية في الشمال، غير أن الحزب لم يعلن تنفيذ أي عملية عسكرية ضد مواقع إسرائيلية.
وأكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اغتيال قائد كبير في قوة الرضوان في "حزب الله" ونائبه في النبطية، وقال في بيان له إنّ الطائرات الإسرائيلية تمكنت من اغتيال القيادي في "حزب الله" علي محمد الدبس، مع نائبه حسن إبراهيم عيسى وعنصر آخر.
وكان "حزب الله" قد نعى، في وقت سابق من اليوم، القتلى الثلاثة الذي قال إنهم سقطوا جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وزعم جيش الاسرائيلي في بيانه أن الدبس كان من المسؤولين عن توجيه العملية في مفرق مجيدو، في شهر إبريل/ نيسان من عام 2023، كما قاد وخطط للعديد من العمليات خلال فترة الحرب.
[email protected]