وجه رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد يوم الثلاثاء رسالة عاجلة الى وزير الرفاه والضمان الاجتماعي يعكوف مارجي ناشده خلالها بالتدخل بشكل عاجل من أجل العمل على إعادة تأهيل وتوسيع نظام الخدمات الاجتماعية خلال الحرب. تأتي هذه المناشدة في اعقاب النقص الحاد في الايدي العاملة التي تسود نظام الخدمات الاجتماعية حتى قبل الحرب الحالية.
وأوضح رئيس الهستدروت في رسالته بالتفصيل العمل الشاق الذي يقوم به العاملون الاجتماعيون، ابتداء من اليوم الأول للحرب، حيث يعملون على تقديم ردود سريعة لتوجهات أولئك الذين تعرضوا للصور والقصص التي لا يمكن تخيلها. وكتب رئيس الهستدروت في رسالته" كل هذا، إلى جانب تقديم الردود المستمرة، التي لا علاقة له بالحرب - والتي تفاقم الطلب لها نتيجة الحرب، وما زالوا يقدمون " بتفاني مذهل وإبداع لا نهاية له ومحاولات شبه مستحيلة للتغلب على النقص الحاد في القوى البشرية".
كما تطرق رئيس الهستدروت الى الصعوبات والمشاكل النفسية والاجتماعية التي تفاقمت نتيجة الحرب "تفاقم استخدام المواد الخطرة، زيادة نسبة الشباب المعرضين للخطر، المشاكل الاقتصادية، تفاقم حالات الخلاف الشديد داخل العائلة بالإضافة الى الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن الذين تفاقمت محنتهم وتفاقم الحالة النفسية - كل هذه مجرد أمثلة على تفاقم الحالة النفسية الاجتماعية للمجتمع الإسرائيلي".
ودعا رئيس الهستدروت وزير الرفاه والضمان الاجتماعي إلى التحرك في أسرع وقت ممكن. "على ضوء الأزمة العميقة في نظام الخدمات الاجتماعية في إسرائيل، يجب اتخاذ إجراءات لتوفير استجابة وردود فورية لنظام الخدمات الاجتماعية ولتقديم التعويض المناسب مقابل عمل الخدمات الاجتماعية في هذه الفترة الصعبة وفي المستقبل".
ولخص رئيس الهستدروت في رسالته وقال: "من واجبي أن أحذر من أنه بدون معالجة كل هذه القضايا لن يتلقى الجمهور الإسرائيلي ردا نفسيا واجتماعيا، لأنه من المستحيل الاستمرار في توفير هذه الردود مع النقص الحاد في الملكات الذي أصبح مزمنا نتيجة ظروف العمل الصعبة".
[email protected]