"في أيّام الحرب العصيبة، من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى، التحلّي بالصبر والتسامح وتهدئة النفوس بين العرب واليهود" هذا كان مطلب الغالبيّة المطلقة من المواطنين العرب الذين شاركوا في بحث أجراه مركز الأبحاث "أفكار" والذي كان مطلبًا واحدًا وواضحًا من قبل المواطنين العرب المُستطلعة آراؤهم. وليس صدفة أنّ كلّ من تصفّح الشبكة العنكبوتيّة مؤخرًا، التقى بحملة دعائيّة تؤكّد على أهميّة وضرورة الحياة المشتركة، تحت شعار: "إحنا عايشين مع بعض هون عرب ويهود. مستقبلنا بس مع بعض هون" هذه الحملة التي نشرت في وسائل الإعلام العربيّة المختلفة في الوقت الذي نشهد فيه مبادرات مشابهة في جوهرها لدى المجتمع اليهودي.
الحلّ الإبداعي للحملة يتجلّى في خلق صورة خاصّة باللغة العربيّة والتي تربط وتوحّد الكلمتين "عرب ويهود" في كلمة واحدة وبشكل طبيعي يدل على الترابط بين المواطنين العرب واليهود في الدولة الذين تجمعهم كافّة مجالات الحياة. الشعار يشكل أيضًا تعبيرًا طبيعيًا عن مشاعر المجتمع العربي كما تبيّن من نتائج البحث لدى الرجال والنساء، الشباب والشابات كلّ في مجاله بالإضافة الى كثيرين آخرين يمثلون الفسيفساء المجتمعية للمواطنين العرب في البلاد.
"في هذه الفترة بالذّات، واليوم قبل الغد، لا بدّ من حملة إعلانيّة تدعم العلاقات بين العرب واليهود" هذه كانت نتيجة البحث المركزيّة التي أتت ثمارها من خلال رؤية الحملة الإعلانيّة للنّور واستجابة للحاجة في تقليل التوتر والمخاوف لدى أبناء المجتمع العربي. الحملة تعرض مقولة تشدّد على المصير المشترك للعرب واليهود في هذه الدولة ولاقت شعبيّة ودعمًا في صفوف أبناء المجتمع العربي في البلاد.
وما أن رأت الحملة الإعلانيّة النور، حتى تهافتت التعليقات الإيجابيّة المشجّعة من خلال الشبكة العنكبوتيّة وفي الميدان أيضًا. وقال بلال: "كشخص شاهد الحملة، أؤكّد لكم أنها بعثت في نفسي الهدوء والطمأنينة، الإحساس بالشراكة والأمان وهذا ما أريده وأصبو إليه في نهاية الأمر. وأثنت آمنة على هذه المبادرة بقولها: "حملات من هذا القبيل تبعث فينا الهدوء النّفسي، ويسرّني أن هذه الحملة جاءت خصوصًا في هذه الأوقات العصيبة".
من جانبهم لفت آخرون بأنّ "المجتمع العربي لطالما اعتبر المجتمع اليهودي شريكًا في الهدف ويهمّنا أن يكون مستقبل زاهر لأولادنا".
يذكر أنّ الحملة نشرت في وسائل الإعلام العربيّة بما في ذلك الديجيتال واللافتات الإعلانيّة والتي ترى أن العلاقة اليهوديّة – العربيّة هي قيمة عُليا ويجب الحفاظ عليها.
[email protected]