اجرى معه اللقاء: ايهاب حنا
- هذا القرار هو مصيبة كبيرة لطلابنا خاصة الطلاب الذين اجتهدوا ودرسوا
- بدلاً من البحث عن حل جذري لهذا الفساد ومحاربته تقوم الوزارة بفرض عقاب جماعي
- الطلاب قلقين من الامتحانات القادمة وهل سيكونون رهينة بين ايدي مسربي الامتحانات؟
- نلقي المسؤولية على الوزارة في عدم التعامل مع القضية بالشكل الصحيح
- الامتحان الملغى سيكون في شهر تموز اي في شهر رمضان المبارك
في اعقاب نشر خبر تسريب ونماذج امتحاني بجروت اللغة العبرية اليوم في موقع الحمرا, وقرار وزارة التربية الغاء الامتحانين في الوسط العربي وذلك بعد ان تسرب الامتحان واصبح بين يدي العديد من الطلاب في عدة قرى ومدن عربية كان لنا هذا اللقاء الهاتفي مع السيد فؤاد سلطاني رئيس لجنة أولياء الامور القطرية وسألناه ما هو موقفه من هذا القرار فقال:
" هذا القرار هو مصيبة كبيرة لطلابنا خاصة الطلاب الذين اجتهدوا ودرسوا وانتظروا الامتحان ولخطوة الغاء الامتحان أثر سلبي جداً من جهة على نفسية هؤلاء الطلاب ومن جهة ثانية هي ضياع وقت ومجهود الطلاب.
المقلق في الموضوع أن الغاء الامتحانات في الوسط العربي اخذ بالازدياد في الآونة الاخيرة وهذا دليل على تفشي ظاهرة تسريب الامتحانات والغش والفساد وبدلاً من البحث عن حل جذري لهذا الفساد ومحاربته تقوم الوزارة بفرض عقاب جماعي على الاف الطلاب وتلغي الامتحان".
وعندما سألناه ان كانوا كلجنة أولياء أمور قطرية يعارضون هذا القرار قال:
"طبعاً وبلا شك, نحن ايضاً نرفض هذا العقاب الجماعي, ولكننا بالمقابل نحذر من زيادة وانتشار ظاهرة الغش بالامتحانات بموافقة وعلى مرأى ومسمع من القيمين على سلك التعليم العربي ووزارة المعارف على علم بهذه الظاهرة وعليهم عدم التظاهر بالنزاهة, فهنالك غش وفساد والجميع على علم بذلك ومن واجبهم الحد من الظاهرة وليس الغاء الامتحانات".
فسألناه ان كان هذا التسريب قد حصل في الوسط اليهودي هل سيكون باعتقاده العقاب جماعياً كما في وسطنا العربي؟
اجاب: "انا لا اعتقد بأن العقاب كان سيكون جماعياً بل كانوا سيبحثون عن حلول اخرى, ولكن تكرار عملية الغاء الامتحانات كحل اساسي في الوسط العربي في الفترة الاخيرة يجعلنا نشكك بعمل ونوايا وزارة المعارف فعلى الوزارة معالجة المشكلة بدلاً من العقاب, وسيبقى تسريب وغش طالما لا رادع حقيقي ولا حل جذري للموضوع وهذا امر مؤسف ان يكون الحل للمشكلة هو مشكلة اخرى بحد ذاتها وهو الغاء الامتحان, ونحن كلجنة سنتوجه للوزارة للمطالبة بعدم تكرار هذا العقاب الجماعي والبحث عن حلول اخرى".
وسألناه هل ترى ان الظاهرة مقلقة خاصة انه في الايام المقبلة يوجد امتحان بجروت للغة الانكليزية؟
فأجاب: " طبعاً, فنحن كلجان اولياء امور طلاب يصلنا الكثير من شكاوي اهالي الطلاب والطلاب ايضاً بعد ان صدموا بإلغاء الامتحان اليوم ويعبرون عن قلقهم من الامتحانات القادمة وهل سيكونون ضحية ورهينة بين ايدي مسربي الامتحانات؟ وبالتالي هم يعيشون حالة من القلق ان كان الامتحان التالي سيتم ام سيسرب ويلغى وهذا القلق يؤثر سلباً على تحضيرهم للامتحان القادم".
وأخيراً سألناه ان كانوا يشككون بنزاهة وزارة المعارف وخاصة القسم العربي منها وهل صحيح ان الامتحان الملغى سيكون في شهر تموز اي في شهر رمضان المبارك؟
قال: "نحن لا نشكك بنزاهة الوزارة بل نلقي المسؤولية عليها في عدم التعامل مع القضية بالشكل الصحيح, فان حصل خلل في ايصال الامتحان الى المدارس مرارا وتكرارا وتسربت نماذج الامتحانات ولم يجدوا حلاً لمنع هذه الظاهرة فهذا ذنبهم هم فلماذا يدفع ابناؤنا الثمن؟
وبالنسبة للامتحان فنعم سيكون في شهر تموز 7 اي في فترة رمضان والاعياد وهذا بحد ذاته يثقل على الطلاب, بالإضافة انه بإلغاء الامتحان وتأجيله لتموز يعيقون تحضير الطلاب للسنة المقبلة بالنسبة للتسجيل للجامعات.
ونأمل ان تجد الوزارة الحل الرادع لظاهرة التسريب وليس بعقاب جماعي لطلابنا
[email protected]