اعلنت واشنطن رسميا الاربعاء، قبول اسرائيل في برنامج الاعفاء من التأشيرة اعتبارا من 30 تشرين الثاني/نوفمبر، في خطوة رد عليها الفلسطينيون بمطالبتهم لها ان تعاملهم بالمثل.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليهاندرو مايوركس في بيان ان ضم اسرائيل الى البرنامج بما ينطوي عليه من متطلبات صارمة، سيجعل البلدين "اكثر امنا".
وقال مايوركس إن الخطوة ستسهم كذلك في تعزيز العلاقات بين بين الجانبين على الصعيد الشعبي وكذلك الأمني والاقتصادي.
ويتيح البرنامج لزوار الدول المشمولة، وعددها اربعون، الاقامة في الولايات المتحدة لمدة ثلاثة اشهر بدون تأشيرة.
وشكلت المعاملة التمييزية والمضايقات التي انتهجتها اسرائيل حيال دخول الفلسطينيين الاميركيين المقيمين في الضفة الغربية وفي الولايات المتحدة، حجر عثرة اعاقت مطولا ضم الدولة العبرية الى برنامج الاعفاء من التاشيرة الاميركي.
وقالت واشنطن إن الفلسطينيين الأميركيين لم يعودوا ملزمين بالحصول على تأشيرة لدخول إسرائيل، وسيستطيعون الدخول والخروج عن طريق مطار بن غوريون.
ويشترط برنامج الاعفاء من التاشيرة معاملة جميع المسافرين الاميركيين على قدم المساواة بصرف النظر عن الحنسيات الاخرى التي يتمتعون بها.
وهو ما يعني في حالة اسرائيل حرية عبور الفلسطينيين الأميركيين من مطار بن غوريون الرئيسي في اسرائيل، الامر الذي لم يكن متاحا في السابق.
الفلسطينيون يطالبون بالمثل
وكانت اسرائيل خضعت لفترة تجريبية في اطار البرنامج استمرت منذ 20 تموز/يوليو. وخلالها قامت بتسهيل اجراءات دخول وخروج الفلسطينيين الاميركيين عبرها وعبر الضفة الغربية.
وتقول اسرائيل ان ما يصل الى 20 الف فلسطيني اميركي يقيمون في الضفة الغربية من اصل 90 الفا في انحاء العالم، لكن مسؤولين اميركيين يؤكدون ان العدد يصل الى 60 الفا.
وقال بلينكن أن قبول اسرائيل في برنامج الاعفاء من التاشيرة سيسهم في تعزيز حرية حركة الاميركيين المقيمين والمسافرين من والى الأراضي الفلسطينية.
ورفض قاض في ديترويت لاسباب اجرائية الثلاثاء، قبول دعوى عاجلة رفعتها لجنة مكافحة التمييز ضد الأميركيين العرب من اجل منع قبول إسرائيل في برنامج الاعفاء من التاشيرة.
وايد هذا المسعى أربعة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ممن اتهموا اسرائيل بالفشل في استيفاء اشتراطات المعاملة المتساوية لكافة المسافرين الأميركيين اثناء الفترة التجريبية.
وردا على قرار واشنطن ضم اسرائيل للبرنامج، فقد طالبها الفلطسينيون بان تعاملهم بالمثل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان انها تتوقع من الادارة الاميركية ان تطبق ما تقوله ووعدت به عندما اعلنت التزامها بالعمل على توفير الأمن والحرية والازدهار للمواطنين الفلسطينيين.
وأضافت في اشارة الى إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة، انها تتوقع ان تفي الادارة بوعودها وتبدأ بنفس الإجراءات للفلسطينيين.
[email protected]