كشف أحد قادة عملية تحرير الحرم المكي الفريق محمد عيد العتيبي إحدى روايات اختفاء جهيمان العتيبي قائد الجماعة المسماة بالسلفية المحتسبة، وذلك قبل عملية احتلاله للحرم المكي عام 1979.
وقال الفريق العتيبي إنه قبل دخول جهيمان العتيبي للحرم، انشغلت القوات الأمنية في مطاردته والبحث عنه، وفي هذا السياق، روى الفريق العتيبي قصة حصلت لجهيمان في ساجر وقال: كانت أجهزة المباحث تتابعه وجاءوا إلى بيته في ساجر من أجل إلقاء القبض عليه، ففتح لهم الباب، وقالوا له "نحن نريد جهيمان" فقال لهم ادخلوا واشربوا القهوة وسيأتيكم حالا".
وتابع الفريق محمد عيد العتيبي خلال لقائه الخاص مع برنامج "السطر الأوسط" على قناة MBC: "جلس رجال المباحث في المجلس، فسألوه مجددا "أين جهيمان" فرد عليهم "سيأتيكم" وبعد ذلك خرج من عندهم.
وأضاف الفريق العتيبي: "بعد خروجه من عند رجال المباحث دخل أخوه فسألوه "أين جهيمان" ليرد عليهم: "جهيمان كان معكم وجالس معكم".
وهنا لفت العتيبي إلى أن جهيمان كان يتخفى في الكويت والمنطقة الشرقية للتجول، مشيرا إلى أنه ذهب إلى الكويت عند مجموعة كويتيين معه في الجماعة.
هذا وقد وقعت حادثة الحرم المكي فجر يوم 20 نوفمبر 1979، حين استولى أكثر من 200 مسلح على الحرم المكي، وسيطروا عليه بدعوى "ظهور المهدي المنتظر".
وقاد تلك العملية التي هزّت العالم الإسلامي، جهيمان العتيبي وصهره محمد بن عبد الله، وحدث ذلك في عهد الملك الراحل، خالد بن عبد العزيز.
جهيمان العتيبي، رأى في صهره ويدعى "محمد بن عبد الله" تجسيدا لما ورد عن الإمام المهدي، فحمل وأتباعه السلاح، في مصادفات تحولت إلى مخطط كبير، حيث هُرب السلاح إلى المسجد في توابيت، ثم انقض المسلحون ودخلوا الحرم المكي معلنين مبايعتهم لمحمد بن عبد الله القحطاني باعتباره "المهدي المنتظر والآمر الناهي".
[email protected]