أطلقت مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل برنامجاً جديداً يضم دورات وورشات عمل للمشغلين في القطاعين الخاص والعام لتشجيعهم على تطبيق المساواة في تشغيل العمّال من مختلف شرائح المجتمع، وخلق بيئة في مكان العمل ترتكز على التنويع في التشغيل واظهار قيادة مسؤولة. وتأتي أهميّة هذا البرنامج على ضوء المعطيات التي تشير إلى خشية المشغلين من تشغيل فئات سكانيّة معيّنة تعاني من الإقصاء في سوق العمل وبشكل خاص المجتمع العربي.
ويشار إلى أنّ المفوضيّة كانت قد أجرت دورتين تجريبيتين لتأهيل المشغلين لتطبيق المساواة والتشغيل الذي يعتمد على التنوّع في أماكن العمل. وعلى ضوء نجاح التجربتين، تقرّر بناء برنامج شامل ينفذ على مدار ثلاث سنوات.
ويذكر أنّ المفوضيّة بادرت أيضاً الى تأسيس منتدىيعنىبتعزيزتطبيق مبدأالمساواةفيالعمللخدمةالمجتمعالعربي. ويضم المنتدى المؤسّسات التي تعمل في هذا المجال، من ضمنها، دائرةتنظيموتطبيققوانينالعملفيوزارةالاقتصاد،جمعيّةمعك-ايتاخ،سلطةالتطويرالاقتصادي للوسط العربي في مكتب رئيس الوزراء،كيان،مساواة،معهدريئوت،وزارةالعدل،جمعيّةنساءضدالعنف،سيكوي،تسوفن،كافلعوفيد،وصندوقابراهيم.وتترأس المنتدى المحاميّة مريمكبها، مفوضةتكافؤالفرصفيالعملفيلواءحيفاوالشمال، والتي بادرت الى تأسيسه لتضافر الجهود والتعاون المشترك من أجل زيادةالوعيلدىأبناءالمجتمعالعربيفيمايتعلقبحقوقهمالتيتنصعليهاقوانينالعملوسبلتحصيلها.
إضافةً إلى ذلك، فقد كثفت المفوضيّة عملها التوعوي من خلال المشاركة في المؤتمرات واعطاء المحاضرات للعمّال والمشغلين في مختلف المؤسّسات والمشاركة في حلقات النقاش التي تعقد في الكنيست والهيئات الأخرى والتي تهدف إلى رفع الوعي في هذا المجال والتأثير على الرأي العام. كما يتم العمل على إطلاق حملة اعلانيّة ضخمة ستوجّه بشكل خاص للجمهور العربي. والى جانب ذلك، تمت معالجة العديد من التوجهات من قبل عمّال تعرضوا للتمييز في أماكن عملهم، بحيث تمّ تقديم الاستشارة لهم، وفي حالات معيّنة تمّ تمثيلهم قضائيّاً.
ويذكر أنّ المفوضيّة قد عالجت 781 توجّه خلال العام 2014. ورغم أنّ الإرتفاع الأكثر حدّة كان في التوجّهات على الخلفيّة القوميّة بنسبة 85%، بحيث ارتفعت عدد التوجّهات من 26 إلى 48، الا أنّ هذا المعطى لا يزال منخفضاً ولا يعكس صورة الوضع بالنسبة للتمييز في العمل على خلفيّة قوميّة.
وقالت المحاميّة تسيونا كنيج-يائير، مفوّضة تكافؤ الفرص في العمل إنّ "تطبيق المساواة في العمل والتنويع في التشغيل والقضاء على التمييز هي أهداف مركزيّة لمفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل خلال السنوات القريبة. ودمج المجتمع العربي بشكل لائق في سوق العمل هو مصلحتنا جميعاً، لذلك تعمل المفوضيّة على كافة الأصعدة الممكنة لتحقيق هذا الهدف".
ومن جانبها، قالت مريم كبها، مفوضة تكافؤ الفرص في العمل في منطقة حيفا والشمال إن "إحدى الأدوات المركزيّة في عمل المفوضيّة لتحقيق أهدافها، هي التعاون المشترك مع كافة الجهات والهيئات ذات الصلة، وبشكل رئيسي جمهور العمّال، أنا أدعو كل عامل أو عاملة يتعرضان لاي شكل من أشكال التمييز في مكان العمل، التوجه لنا دون أي تردّد لمعالجة الأمر وحتى نتمكن معاً من احداث التغيير المنشود".
[email protected]