قطع عدد من الأهالي في الكحالة وسط لبنان، الطريق طيلة الليل، لمنع نقل الشاحنة التابعة لحزب الله التي انقلبت الأربعاء في المنطقة، وسط توتر بينهم وبين عناصر من الجيش.
وقتل شخصان أمس في الكحالة في اشتباكات دارت بين عناصر من حزب الله وعدد من سكان البلدة، بعدما انقلبت شاحنة يرجح أنها محملة بالأسلحة تابعة للحزب في الكحالة، وهي بلدة صغيرة واقعة على الطريق الرابط بين بيروت ودمشق.
وطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي الإسراع في التحقيقات الجارية بالتوازي مع اتخاذ الإجراءات الميدانية لضبط الوضع.
ودعا الجميع إلى التحلي بالحكمة والهدوء وعدم الانجرار وراء الانفعالات وانتظار نتيجة التحقيقات الجارية.
وأعلن حزب الله في بيان مقتل أحد عناصره المولجين بحماية الشاحنة في الاشتباك، وقال إنه "إثر انقلاب الشاحنة تجمع عدد من المسلحين من المليشيات الموجودة في المنطقة، وقاموا بالاعتداء على أفراد الشاحنة في محاولة للسيطرة عليها".
وقال مختار بلدة الكحالة عبود أبي خليل إن "أشخاصا يرتدون ملابس مدنية ضربوا على الفور طوقا أمنيا حول الشاحنة" فعمد المسلحون الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية ويحاولون منعهم من الاقتراب من الشاحنة إلى إطلاق النار.
وأوضح المختار أن إطلاق النار أسفر عن إصابة أحد سكان البلدة بجروح، ويدعى فادي بجاني، الذي توفي لاحقا متأثرا بجروحه.
وقال شهود إن الجيش اللبناني أفرغ حمولة الشاحنة المنقلبة من دون أن يسمح لأحد بالاقتراب، ثم حاول نقلها من المكان لكنه عدل عن ذلك بعدما ثار غضب الأهالي الذين أصروا على إغلاق الطريق وأطلقوا هتافات مناهضة لحزب الله.
أما حزب القوات اللبنانية، فقال في بيان صادر عن فرعه في الكحالة إن "اللبنانيين يدفعون مرة جديدة ثمن التفلت الأمني وانتشار السلاح غير شرعي"، داعيا "القوى الأمنية والجيش للقيام بدورهم عبر توقيف مطلقي النار واحتجاز الشاحنة وإجراء التحقيقات اللازمة ومنع أي مظهر من مظاهر التفلت الميليشياوي"، مؤكدا أن "الكحالة لم ولن تكون مكسر عصا لعصابات السلاح المتفلت والمشاريع العابرة للحدود".
يأتي ذلك، عقب الكشف عن جريمة مقتل قيادي في حزب القوات اللبنانية في منطقة بنت جبيل جنوب لبنان.
المصدر: وسائل إعلام لبنانية
[email protected]