حذر وزير خارجية جمهورية جزر المالديف عبد الله شاهد من أن اختفاء الدولة الجزرية بسبب تغير المناخ سيعرض العالم بأسره للخطر المميت.
وقال في مقابلة أجرتها معه وكالة "تاس" اليوم الاثنين: "قد نغرق في الماء، لكن في هذه الحالة سيصبح هذا الكوكب، بسبب شدة العواصف وسرعة ذوبان الأنهار الجليدية والتصحر، مكانا غير صالح للسكن للجميع - ليس فقط لسكان جزر المالديف ولكن للروس أيضا. لذلك، نحتاج إلى تعاون منسق بشأن المناخ".
واستدرك الوزير أنه متفائل في طبعه ولا يعتقد أن بلاده ستختفي، "لكن الطريقة الوحيدة لمنع حدوث ذلك هي تظافر جهود المجتمع الدولي بأسره. وجزر المالديف تعتزم الوفاء بوعدها المتعلق بالحياد الكربوني، مما يعني أننا كدولة سنخفض انبعاثاتنا الكربونية".
وأضاف: "إذا كان بإمكان دولة صغيرة القيام بذلك، فيجب أن تكون الدولة الكبيرة قادرة على القيام بذلك أيضا. وندعو الدول الكبرى إلى أن تسلك هذا الطريق".
وتقع جمهورية المالديف على أكثر من ألف جزيرة مرجانية في المحيط الهندي، منها ما يزيد قليلا عن 200 جزيرة مأهولة بالسكان. ويرتفع معظم الجزر فوق مستوى سطح البحر بمقدار متر واحد.
ووفقا لتوقعات مختلفة، بما فيها تلك للبنك الدولي، فإنه نظرا لاحتمال أن يرتفع منسوب مياه البحار بمقدار ما بين 10 إلى 100 سم بحلول عام 2100، قد تغرق جزر المالديف تحت الماء. وبحلول عام 2050 قد تصبح 80% من أراضي البلد غير صالحة للسكن بسبب الاحتباس الحراري.
المصدر: "تاس"
[email protected]