أشار وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، إلى وجود اختلاف في وجهات النظر مع نظيرته الألمانية أنالينا بربوك حول "تصورات" حول "الحل السلمي" للأزمة الأوكرانية.
وقالت بربوك خلال مؤتمر صحفي مع عطاف في برلين بخصوص الأزمة الروسية الأوكرانية: "في هذا المجال، على عكس القضايا الأخرى، نحن بعيدون جدا، لأنه كان علينا أن نشهد مباشرة كيف هاجمت روسيا دون سبب بين عشية وضحاها جارتها الأوروبية، حيث يوجد الكثير من الروابط العائلية والصداقات".
وأضافت: "إذا قبلنا بمرور الوقت أن مثل هذه الحرب العدوانية، والتي تنتهك القانون الدولي، تم تجاهلها من قبل المجتمع الدولي، وبالتالي تجاهل مناشدتي العاجلة.. إذا أردنا السلام في أوروبا إذا كنا نريد السلام، وهو أمر مهم للعالم بأسره، علينا أن نسمي معا المعتدي".
ليرد عليها وزير الخارجية الجزائري قائلا: "بعد المناقشات التي أجريناها حول هذا الموضوع، يمكنني أن أقول شخصيا إن هناك فجوة واسعة بيننا. تتمسك كل من ألمانيا والجزائر بالمبادئ نفسها: احترام ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وسيادة الدول وسلامة أراضيها، فضلا عن الحق في المساواة والأمن الكامل".
وأضاف: "على هذا الأساس، قد نختلف في تصوراتنا للحل، لكننا بالتأكيد نتفق على هذه المبادئ الأساسية. نعتقد أنه لا تزال هناك فرصة للوساطة للتوصل إلى حل سلمي لهذه الأزمة التي عطلت نظام الأمن الجماعي. ومن واجبنا القضاء على هذا الاضطراب وإقامة نظام أمن جماعي على أساس المبادئ المتفق عليها".
وجددت الجزائر على لسان وزير خارجيتها أحمد عطاف من ألمانيا، عرض الوساطة بين موسكو وكييف لوقف الحرب القائمة بين البلدين.
[email protected]