أظهرت معطيات مفوضيّة تكافؤ الفرص في العمل في وزارة الإقتصاد الفجوات الكبيرة في الادّخار لصناديق التقاعد في أوساط الفئات السكانيّة المختلفة. ووفق التقرير الذي يعتمد على معطيات دائرة الإحصاء المركزيّة للعام 2012، فإنّ المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً واليهود غير الحريديم هم الأكثر ادّخاراً، بحيث تتجاوز نسبة المدّخرين منهم 70%، يليهم الحريديم والمهاجرين من اثيوبيا، بحيث يدّخر ما بين 50%-65% منهم لصناديق التقاعد، بينما لدى العرب تنخفض نسبة المدّخرين إلى 35%-39%.
وتشير المعطيات المتعلقة بحجم الادّخار إلى فجوة كبيرة جدّاً بين النساء والرّجال، ففي حين أنّ نسبة العمّال والعاملات من كل فئة سكانيّة الذين يدّخرون لصناديق التقاعد تقريباً متساوية، الا أنّ هنالك فجوة في حجم الادّخار، إذ تصل الفجوة بين النساء والرّجال لدى اليهود الحريديم إلى 48%، و 39% لدى اليهود غير الحريديم ، و 33% لدى المهاجرين من دول الاتّحاد السوفييتي سابقاً، بينما الفجوة الأقل بين الرّجال والنساء قائمة في أوساط العرب والمهاجرين من اثيوبيا والتي تصل إلى 24%- 17%.
ويشار إلى أنّ الفجوة في معدّل الدّخل الشهري بين الرّجال والنساء تصل إلى 34%، بينما تصل الفجوة في معدّل الدّخل مقابل ساعة العمل إلى 15.5%. الفجوة الأكبر بين النساء والرّجال من حيث الدّخل الشهري قائمة لدى العاملين والعاملات الحريديم وتصل إلى 43%، وأيضاً في أوساط اليهود غير الحريديم والمهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي سابقاً والمهاجرين من اثيوبيا فإنّ الفجوة كبيرة وتصل إلى 33%-37%، في حين أنّ الفجوة الأقل بين النساء والرّجال من حيث الدخل الشهري قائمة في المجتمع العربي وتصل إلى 22%.
المحاميّة مريم كبها، مفوّضة تكافؤ الفرص في العمل في منطقة حيفا والشمال في وزارة الإقتصاد، قالت: "هذه المعطيات تظهر أنّ هنالك أهميّة قصوى لاندماج النساء العربيّات في سوق العمل لتقليص الفجوات الاجتماعيّة، وبناءً عليه يجب تشجيع ودعم هذا الاندماج وتوفير الاليّات المناسبة لذلك".
وذكرت المحاميّة تسيونا كنيج يئير، مفوضة تكافؤ الفرص في العمل في وزارة الاقتصاد، ذكرت أنّ اسرائيل موجودة بين الدول الأبرز من حيث الفجوات في الدخل، والمعطيات المذكورة تظهر الفجوات بين الجنسين من حيث الدخل والادخار التقاعدي. وأضافت أنّ المقارنة بين الفئات السكانيّة المختلفة تدعو الى القلق.
[email protected]