صرح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، بأن المحادثات الإقليمية مع سوريا هي خطوة في الاتجاه الصحيح لإنهاء العزلة السياسية للبلد الذي مزقته الحرب، وإعادة دمشق إلى الصف العربي.
وتأتي تصريحات الصفدي في وقت يستضيف فيه الأردن اجتماع وزراء خارجية السعودية والعراق ومصر وسوريا، والتقى الصفدي قبيل بدء الاجتماع نظيره السوري فيصل المقداد.
وتعود دمشق ببطء للحضن العربي بعد الأزمة السورية عام 2011، والتي استمرت سنوات. وبدأت الدول العربية باتخاذ خطوات على طريق التقارب مع دمشق.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية في بيان، إن اجتماع الاثنين يأتي "استكمالا للاجتماع الذي استضافته المملكة العربية السعودية بدعوة من وزير الخارجية سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، لوزراء خارجية مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق وجمهورية مصر العربية ومتابعة للاتصالات التي أجراها عدد من هذه الدول مع الجمهورية العربية السورية".
والتي ركزت على "المبادرة الأردنية القائمة على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل الأزمة السورية".
وقال الصفدي عن اجتماع عمان التشاوري: "هذا الاجتماع ينطلق من المساعي المشتركة الرامية لاستعادة سوريا أمنها واستقرارها وعافيتها ودورها الرئيس في المنطقة والعالم".
وناقش الوزراء أيضا احتياجات سوريا، خاصة في ظل زلزال السادس من فبراير، المدمر الذي ضرب أجزاء من تركيا وسوريا، وأيضا قضايا تهريب المخدرات عبر الحدود السورية وأزمة اللاجئين من الأزمة السورية.
وأضاف الصفدي أنه تم الاتفاق على "آليات لبدء تنظيم عمليات عودة طوعية للاجئين بالتنسيق مع الأمم المتحدة".
وتسارعت وتيرة التواصل مع دمشق بعد زلزال فبراير الماضي، ومساعي إعادة بناء العلاقات بين السعودية وإيران، والتي جرت بوساطة من الصين، وتقود السعودية، القوة الإقليمية الضخمة جهود التقارب.
وزار وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان دمشق الشهر الماضي للمرة الأولى منذ أعلنت المملكة قطع العلاقات مع سوريا قبل ما يزيد على عشر سنوات.
ومن المقرر أن تستضيف السعودية اجتماعا لجامعة الدول العربية في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث يتوقع كثيرون رؤية بداية عودة سوريا لعضوية الجامعة، إن لم تكن عودة كاملة، فيما لا يزال هناك بعض المعارضة لتلك العودة خاصة من جانب قطر.
المصدر: أ ب
[email protected]