نشر تنظيم داعش تسجيل فيديو اليوم الأحد يعتقد أنه يظهر مقاتليه وهم يذبحون ويقتلون بالرصاص نحو 30 شخصاً قال إنهم مسيحيون اثيوبيون في ليبيا. ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو لكن عمليات القتل تشبه أعمال عنف نفذها التنظيم المتشدد في السابق.
وأظهر الفيديو، الذي نُشر على مواقع تعني بأخبار الجماعات الجهادية تحت عنوان "حتى تأتيهم البينة"، إعدام 12 شخصاُ على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن أجسادهم، و16 شخصاُ في منطقة صحراوية عبر إطلاق النار على رؤوسهم.
وجاء في التسجيل المصور ومدته 29 دقيقة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" يخير المسيحيين في المناطق التي يسيطر عليها، خصوصاً في سوريا والعراق، بين "دفع الجزية" أو "اعتناق الإسلام" أو مواجهة "حد السيف".
ونشر التنظيم السني المتشدد صوراً لتدمير كنائس وقبور مسيحية وتماثيل لرموز دينية وصلبان في مناطق ذكر التسجيل أنها تقع في محافظة الموصل العراقية، معلناً أن عملية التدمير هذه جاءت بعدما رفض سكانها المسيحيون خياري"دفع الجزية" أو"اعتناق الإسلام". وقال رجل إنه "على أرض الخلافة في ليبيا" تجري "دعوة النصارى إلى الإسلام"، معلقاً على ما ذكر أنها مشاهد "لاعتناق مسيحيين أفارقة للإسلام في ليبيا." لكن الرجل نفسه حذر من أن "من أبى الإسلام (...) فما له سوى حد السيف".
ثم أظهر التسجيل 16 شخصاً على الأقل يرتدون ملابس سوداء يسيرون في منطقة صحراوية إلى جانب عناصر مسلحين بملابس عسكرية حملوا رشاشات في أيديهم، بينما سار 12 شخصاً على الأقل على شاطئ قرب عناصر يرتدون ملابس عسكرية أيضاً.
وأعلن التنظيم أن المنطقة الصحراوية تقع في "ولاية فزان"، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في "ولاية برقة"، شرق البلاد. وتحدث أحد أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة الصحراوية بالانجليزية وهو يحمل مسدساً ويوجهه إلى الكاميرا قائلاً "إلى أمة الصليب، ها نحن نعود مجدداً (...) لنقول لكم إن دم المسلمين ليس رخيصاً".
وأطلق عناصر التنظيم النار معا على رؤوس مجموعة الرجال الذين جثوا على ركبهم أمامهم، بينما قام العناصر الآخرون بذبح مجموعة الرجال بعدما جلسوا على ظهورهم، وسط صراخ الضحايا ومشاهد ذبح وحشية. وبحسب التسجيل فإن الذين اعدموا هم من "أتباع الكنيسة الأثيوبية المحاربة". وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" أعلن في شباط/ فبراير الماضي إعدام 21 رهينة، معظمهم من المصريين الأقباط في ليبيا أيضاً.
[email protected]