وصفت الخارجية الإيرانية تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالاستفزازية، مؤكدة أن برنامج إيران العسكري دفاعي ورادع، وليس موجها ضد أي دولة لا تنوي مهاجمتها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، ردا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي بخصوص محاولات واشنطن تعطيل البرامج العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وكذلك بعض العقوبات الجديدة ضد إيران، إن "التصريحات الاستفزازية لبلينكن بشأن البرنامج العسكري الإيراني هدفها ليس سوى استمرار التسويق للأسلحة الأمريكية من خلال إثارة مشروع رهاب إيران الفاشل وتأجيج الخلاف بين دول المنطقة".
وكان بلينكن قال في بيان صحفي في 20 أبريل، إن "الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة باتخاذ إجراءات لتعطيل البرامج العسكرية الإيرانية وشبكات توريدها"، معلنا "إدراج عناصر من شبكة إيرانية للتوريد العسكري، بما في ذلك فرد وستة كيانات على قائمة العقوبات الأمريكية".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إنه "على عكس التصريحات غير المدروسة لوزير الخارجية الأمريكي، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار سياسة حسن الجوار، تؤكد دائما على الحوار والمشاركة والتعاون الإقليمي لضمان الأمن والمصالح المشتركة لدول المنطقة بعيدا عن تدخل الأجانب، وهناك تطورات إيجابية، وإلى الأمام حدثت في المنطقة بهذا الإطار".
وأكد كنعاني أن "برنامج إيران العسكري برنامج دفاعي ورادع بحت، وليس موجها ضد أي دولة لا تنوي مهاجمة إيران".
ووصف المتحدث "التصرفات غير المدروسة والخاطئة التي ارتكبها النظام الأمريكي على مدى عقود، بأنها مصدر لانعدام الأمن وعدم الاستقرار والحرب في المنطقة"، مضيفا أنه "من مصلحة هذا البلد أن يتخلى عن توجهاته الخاطئة والتدخلية وغير المسؤولة تجاه شؤون دول المنطقة وأن يسمح لعملية تعزيز الاستقرار، والسلام في المنطقة أن يستمر بمساره بتعاون ومشاركة دول المنطقة".
[email protected]