مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان (الناصرة) تُدين بشدة إصرار الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة اقتحام المسجد الأقصى المبارك واعتداء أذرعه الأرعن على المصلين المعتكفين وإخراجهم بالقوة من المسجد القبلي واعتقالهم، وتحمّل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وتداعياته.
إنّ اعتداءات قوات الاحتلال الهمجية والوحشية على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، لهي انتهاك صارخ لحقهم الطبيعي والقانوني في ممارسة العبادة والصلاة في مسجدهم، لا سيّما في هذا الشهر الفضيل، وتُعد مساسًا خطيرًا بمشاعر المسلمين الدينية وعقيدتهم، فضلًا عن أنها انتهاك صارخ للقانون الدولي والقرارات الأممية.
وتؤكد ميزان أن الاعتداء الوحشي على مئات المصلين المعتكفين وهم مكبّلين على أرض المسجد غير مبرر ويكشف حجم الحقد والسادية التي تُربي عليها الشرطة الإسرائيلية أفرادها في تعاملهم مع المصلين الذين يؤدون شعائرًا وعبادات يتقربون فيها إلى الله، خصوصًا في شهر رمضان الفضيل.
وعليه، تتوجه مؤسسة ميزان إلى أصحاب الضمائر والأحرار من المحامين والحقوقيين من أجل التطوع في الدفاع عن المعتقلين، تقديم الاستشارات القانونية لهم وتمثليهم أمام المحاكم، وكذلك تقديم شكاوى ضد أفراد الشرطة الذين قاموا باعتداءات جسدية على المصلين المعتكفين، تنفيذًا لسياسة ممنهجة وقرارات مُسبقة من أجل تحقيق مخططات ومآرب في المسجد الأقصى لم تعد تخفى على أحد.
[email protected]