مع اقتراب الموسم الرمضاني 2023، بدأت المنافسةُ تلوح في الأفق بين المسلسلات التي ستدخل السباق الرمضاني ومن بينها مسلسل «للموت» في جزئه الثالث.
كاتبة المسلسل نادين جابر كشفت عن بعض التفاصيل المتعلقة بالموسم الجديد وغياب بعض الشخصيات الأساسية عنه ومشاركة أسماء جديدة فيه.
• ما تفاصيل الجزء الثالث من مسلسل «الموت»، خصوصاً أن باسم مغنية غادره ولم يُعرف مصير محمد الأحمد لجهة مشاركته من عدمها؟ وفي أي اتجاه تسير قصة المسلسل؟
- بالنسبة إلى باسم مغنية، فإن دور «عمر» الذي قدّمه في «للموت» انتهى بموته حيث شاهد الناس في نهاية الموسم الثاني جثته بعدما شنق نفسه. ومن الناحية الدرامية، لا يمكن إعادة إحياء شخصية ماتت وإلا تصبح الأمور غير منطقية، بينما لم يشاهد الناس جثتي «ريم» و«سحر»، بل هم شاهدوا فقط سقوط سيارتهما في البحر بسبب حادث قوي، ويمكن جداً أن تُكتب لهما النجاة، لأن حتى حوادث الطيران يمكن أن يكون فيها بعض الناجين.
ولو كانت هناك نسبة 2 في المئة في أن تكون «سحر» و«ريم» على قيد الحياة، فإنه يحق لي أن أستخدمها ككاتبة في نصّي، بينما هذه الإمكانية غير موجودة بالنسبة إلى باسم مغنية لأنها لا تتجاوز الصفر في المئة.
وفي حال أعدتُه إلى الحياة، لا يمكنني أن أبرّر هذا الأمر للمُشاهد بشكل منطقي، ولذلك استغربتُ من بعض الأسئلة التي يطرحها الناس عن إمكان مشاركة شخصية «عمر» في الموسم الجديد.
• ربما هم يسألون لأن شخصية «أبو عصام» في مسلسل «باب الحارة» ماتت وغابت لأجزاء عدة عنه ثم عادت إلى الظهور فيه مجدداً؟
- درامياً، إذا لم تكن هناك جثة يمكن إيجاد 100 مَخْرَج لعودة الشخص إلى الحياة، ولكن عندما تكون هناك جثة معلَّقة ولا تتحرك، فلا يمكن إعادة صاحبها إلى الحياة، ويُعتبر هذا الأمر من سابع المستحيلات.
كان هناك قرار منذ البداية بعدم إمكان إعادة شخصية «عمر» إلى الحياة لأن الناس شاهدوا جثته.
وبالنسبة إلى شخصية محمد الأحمد، عندما طُلب مني أن أكتب الموسم الثالث لم أوافق على الفور، بل كان جوابي «يجب أن أفكر كي أعرف هل هناك إمكانية أن تكون هناك حبكة جديدة لتقديم موسم جديد من المسلسل أم لا».
لستُ ضد الأجزاء في أي عمل طالما أنه يوجد لدى الكاتب ما يمكن أن يقوله.
وخلال شهر ونصف الشهر، كان لديّ متسع من الوقت للتفكير بإمكان تقديم حبكة درامية، وهل أنا قادرة ككاتبة على أن أقول شيئاً في الموسم الثالث.
وبعدها، أبلغتُ قراري للشركة المُنْتِجة وبشّرتهم بالموسم الثالث وبأنني كتبتُ معالجةً دراميةً جديدةً له.
ولكنني قلتُ لهم أيضاً نقطتين: الأولى هي أن دور باسم مغنية انتهى بموت «عمر»، والثانية هي أنني عندما فكرتُ ككاتبة بشخصية «هادي» وثنائيته مع «ريم»، وجدتُ أنه لا يمكنني أن أقدم لهما أي شيء درامياً، لأننا تناولنا في الجزأين الأول والثاني كل المراحل التي يمكن أن يعيشاها، وركزنا في الثاني على الانتقام الذي لا يمكن أن نتناوله في الجزء الثالث منعاً للتكرار.
أما إذا قدمناه كشخصية داعمة لـ«ريم» بمواقفها وظروفها، فإن عدد الحلقات التي يمكن أن تتمحور حول هذا الموضوع ستكون محدودة جداً وأنا ككاتبة لم يعد بإمكاني أن أقدّم شيئاً لهذا الثنائي.
وبما أننا اتفقنا على تقديم موسم ثالث وناجح، وليس مجرد موسم جديد، ولأن خسارة شخصية «هادي» ستكون كبيرة جداً على المسلسل كونه عنصراً أساسياً فيه، وجدتُ مَخْرَجاً يفيد محمد الأحمد ويفيد القصة درامياً، لأننا كنا نرغب في أن يكون معنا، وهو أن يكون ضيفاً على الحلقات الأخيرة.
عندما سأل الناس عما إذا كان محمد الأحمد سيشارك في الموسم الثالث أم لا، لم نردّ لأنه لم يكن عندنا الجواب الشافي على هذا السؤال.
وحين اتصلنا بمحمد الأحمد وأخبرناه عن القرار، قال إن لا مشكلة لديه ولكنه يرغب في معرفة الخط الذي سيقدّمه في المسلسل وطبيعة دوره فيه.
فكان جوابي أنه لا يمكنني ككاتبة أن أعرف ذلك إلا عندما أصل إلى المكان الذي يفترض أن يشارك فيه في المسلسل. وفي الحلقة 24 توقّفتُ عن الكتابة كي أفكر في خط «هادي» وعودته إلى المسلسل.
عندها تواصلتْ الشركة المُنْتِجة معه وأخبرتْه بالمستجدات وبما كنا قد اتفقنا عليه، كما أرسلوا إليه ملخصاً عن دوره من الحلقة 25 الى الحلقة 30، لكنه أبلغهم بأنه مرتبط بتصوير مسلسل آخَر ولن ينتهي حتى شهر مارس المقبل ولا يمكنه التواجد قبل هذه الفترة، ولذلك أكملتُ كتابة القصة من دون شخصية «هادي».
• وهل هذا يعني أن ماغي بو غصن ودانييلا رحمة هما الشخصيتان الأساسيتان اللتان لا يمكن الاستغناء عنهما في المسلسل أم أنه يمكن الاستغناء عن إحداهما في حال كان هناك جزء رابع؟
- قصة المسلسل لا تخفى على أحد، وهي مبنية على شخصيتين أساسيتين هما «ريم» و«سحر». مسلسل «للموت» ليس مبنياً على قصص حب أو علاقات اجتماعية بين الشخصيات، ويمكن أن تدخله 100 شخصية وأن تغادره 100 شخصية وتبقيان هما الأساس. والقصة تدور حولهما منذ طفولتهما إلى وصولهما إلى المرحلة الحالية.
• على أي أساس تم اختيار الممثلين الذين سيشاركون في الموسم الثالث وكم سيضيفون إليه؟
- تم طرح أسماء عدة لكل شخصية جديدة في المسلسل. وعادةً يحصل اتفاق بين الجميع عليهم، أي المُنْتِج والمُخْرِج وأنا، ولكن القرار النهائي يعود للمُنْتِج، علماً أن الاسم يكون من بين الخيارات المتّفَق عليها بيننا.
الشخصيات الجديدة جميلة والممثلون الذين يجسدونها أجمل، سواء ورد الخال أو يامن الحجلي أو مهيار خضور وغيرهم. هناك الكثير من الأسماء الجديدة في الموسم الثالث وكل منها في مكانه المناسب.
• ولا شك أن دخول كل هذه الأسماء سيعطي غنى وتنوعاً أكثر للمسلسل؟
- طبعاً.
لا شك أن الفكرة الأساسية للمسلسل التي تقوم على «سحر» و«ريم» ثابتة، وحتى لو دخل حياتهما عشرات الأشخاص وخرجوا منها.
ومَن سيتابع الموسم الجديد سيجد أن كل ما كتبتُه منطقي وكذلك غياب «عمر» و«هادي».
وككاتبة، لا يمكنني أن أنقاد لشعور الجمهور الذي يحب عودة هاتين الشخصيتين بل إلى ما تتطلبه القصة درامياً.
وفي حال لم أقدمهما بطريقة مميزة، فذلك يتسبّب بفشل العمل.
• هل ثمة مفاجآت في الموسم الثالث؟
- طبعاً، وهي كثيرة. بالنسبة إلى الشخصيات، فالناس أحبوها وتعلّقوا بها، وبالنسبة إلى الحبكة فمسلسل «للموت» من المسلسلات المبنية على المفاجآت، وعندما يخسر هذا العنصر فإنه يخسر النوع الذي ينتمي إليه.
المسلسل فيه من كل شيء: الإثارة والتشويق والحب والانتقام، أما المفاجآت والأحداث فإنهما مكمّلتان له.
• وهل هناك تغيير في الشكل، خصوصاً أن الشكل هو جزء من التغيير؟
- يوجد تغيير إلى حد ما. «سحر» لا تزال تحافظ على التسريحة نفسها، ولكن شعرها صار أقصر.
أما «ريم»، فقد غيّرت في «اللوك».
في الأساس هناك فترة زمنية تفصل بين الجزأين الثاني والثالث.
الفترة الزمنية ولدت في المشهد الأخير من الجزء الثاني عندما يقول «هادي» لـ«ريم»: «مر 274 يوماً ولم أقل لك أحبك»، وهي ستكمل في
[email protected]