في ظهيرة اليوم الثلاثاء8 نيسان - أقامت نقابة الطلاب في كلية صفد حفل راقص ،بمناسبة عيد الفصح وبداية الفصل الثاني للسنة الدراسية.ومن تواجدَ في المكان لاحظ وبشكل بارز ان الغلبية هي من الطلاب العرب بالعلم ايضاً ان اغلبية الطلاب في الكلية هم طلاب عرب، وكما هو حق اي شخص في ان يعبر عن رأيهِ طُلبَ من مشغل الاغاني ادراج اغاني باللغة العربية بالاضافة الى الاغاني العبريّة والانجليزية، في البداية لم يكن هناك اعتراض على الامر، ومن هُنا بدأت بعض النفوس المريضة بداء العُنصرية تتحرك وتضغط على مُشغل الاغاني بان يؤلف الحجج الواهية لمنع سماع كلمة عربية في باحة الكُلية ، واصبح الامرُ جليّاً للطلاب والطالبات ان تصرفات ادارة الكُلية ورئيس نقابة الطلاب ناجمة عن عُنصرية اتجاه الطلاب العرب ، وبدأت المشادات الكلامية وظهر الغضب على وجوه الطالبات والطلاب العرب في الكلية.
هذه تعقيبات بعض الطلاب على ما حدث:
يوسف بشير – طالب حقوق:
من خلال تواجدي اليوم في الفقرة الغنائية في كلية صفد تفاجئت انا والعديد من الطلاب عندما تم انهاء الفقرة بدون ادخال اي اغنية باللغة العربية كما كان متفق عليه مع القيمين على الفقرة. وعندما قمت انا والعديد من الطلاب بتوجه لرئيس رابطة الطلاب رفض طلبنا بحجة عدم وجود الوقت الكافي بالرغم من انه استمر في الحديث لمدة نصف ساعة تقريباً متجاهلاً مطالبنا بدون اي سبب مقنع. انا ارى وللأسف الشديد ان حقوقنا كطلاب عرب وكأغلبية لم تجد حتى اليوم الاعتناء الكافي من اصحاب القرار في الكلية.
الطالب محمد شولي:
لقد شاهدت كلية صفد العنصريه اليوم حفله المتعلقه بعيد الفصح بعد ان تمركز جميع الطلبه في عماره رقم 3 .
فبدأت الاغاني تعلو باللغه الانجليزيه وباللغه العبريه وجميع الطلاب جالسون يستمعون ويستمتعون ولكن للاسف في اخر دقائق الحفله اشتغل الجزء العنصري الذي كان وما زال بداخل الشعب اليهودي ، حين طلب بضع من الطلاب العرب بوضع اغاني عربيه تمثل طلاب العرب الا وهم الاكثريه بهذه الكليه وبالفعل تم ذلك لبضع ثواني وفجأه تغيرت من الاغاني العربيه الى الاغاني العبريه فحلت فوضى عارمه من طلابنا الاوفياء العرب متوجهون الى رئيس لجنة الطلبه كلٌ معبر عن رأيه ... وقد قام رئيس لجنة الطلبه بالتبرير عن موقفه بكلام كاذب .
وفي النهايه اشكر جميع الطلاب العرب الذين اوقفوا هذه العنصريه عند حدها ..فنحن الاكثريه بالكليه ويجب عليهم ان يعطونا حقوقنا كامله والاستماع الى ارائنا .
الطالب محمد ابو صالح:
لقد واجهت اليوم اقبح حدث عنصري في حياتي حيث قامت نقابة طلاب كلية صفد باعداد ساعه ونصف من التعليم لحفل قصير وخلال هذا الحفل توجه بعض من الطلاب العرب الى المسؤلين عن اقامة الحفل وطلبوا منهن وضع اغنيه عربيه شعبيه " دبكه " نسبةً للطلاب العرب الذين يشكلون الاكثريه داخل الكليه ونسبتهم حوالي ال 60% لكن المسؤلون عن رئاسة مجلس الطلاب هم من اليهود وقد عارضوا وضع هذه الاغنيه بعد ان علموا بانها اغنيه عربيه تخص عاداتنا وتقاليدنا العربيه القديمه بحجة ان الشعب اليهودي المتدين المتواجد في صفد لا يرغب في سماع اغاني عربيه ، عندما لاحظنا قمة العنصريه والوقاحه لم نسكت ولن نصمت على هذا الامر البذيئ العنصري.
الطالب محمد غنايم:
لقد ضويقنا على مدى اعوام من خلال حالات عملية التمييز وطمس هويتنا الحضارية الثقافية والوطنية واصبح من متطلبات التعليم في صفد نسيان الثقافة، لقد علمونا في قاعات المحاضرات اهمية ان لا نمييز بين الاجناس وفي خارجها درسنا كيف يتم التمييز وكيف نواجهه اما بخصوص هذا اليوم تحديدا فاسميه الصراع على الثقافة فبينما قبلنا بالقليل وهو ان تسمع اغنية واحدة للفئة الغالبة عددا في الكلية اما لجنة الطلاب الممثلة بشخص اساف كوهين فباتت لا تمثلنا وهذا بعد ان توجهت الى اساف اسئله عن السبب فاردف قائلا لقد ضايقتم المتدينين فقلت له اذا انت ضد الثقافة العربية وتؤييد التمييز فاستغرب من حديثي وقال اخي انت تظلمني فانا شخص مسالم وانت تعرفني فقلت نعم، هذا في نطاق الحديث اما الفعل فقد مييزت وانت لا تمثلنا من هذه اللحظة وعلي البحث عن اطار اخر ليمثلني. لقد شعرنا بضعف ونحن الاغلبية واشعر بخوف على الحضارة العربية فهي تتعرض لطمس في الجامعات والكليات الاسرائيلية وعلى الجهات المعنية التدخل فورا فالحدث خطير.
تصريح لجنة الطلاب العرب:
منذ اربع سنوات ونحن نحاول مواجهة عنصرية الكلية, لكن الآن يجب أن لا نقف مكتوفي الأيدي ويجب أن نتصدى لعنصرية الكلية التي تصدرها لنا عادةً عن طريق نشاطات نقابة الطلاب وتصريحاتها!
بلغ السيل الزبى.، لن نبقى صامتين بعد اليوم وسنقف بالمرصاد لكل محاولات الكلية لقمعنا وتهميشنا والإستخفاف بنا, ومن هنا نتوجه لكل الطالبات والطلاب، ونقول لهم أننا هنا من اجل مصلحتهم وأن يتوجهوا لنا وأن يشاركونا ويساعدوننا لنقف وقفة رجل واحد بوجه كل العنصرية التي نواجهها في صفد.
يجب علينا أن لا نصمت ابداً!!!!
[email protected]