تستعد عائلة الأسير يونس من عارة لاستقبال ابنها الأسير بعد قضاء 40 عاما في السجون الإسرائيلية، وذلك يوم غد الخميس 5/1/2023
وقالت محاميته غيد قاسم مطلع الاسبوع، إن كريم يهديكم السلام والتحية.. وتفصله عن الحرية ساعات معدودة بعد 40 عاما من السجن في باستيلات الاستعمار"، إذ من المقرر الإفراج عنه يوم الخميس الموافق الخامس من يناير/كانون الثاني الجاري.
وجاء في نص رسالة الأسير يونس أنه "ها أنا أوشك أن أغادر زنزانتي المظلمة، التي تعلمتُ فيها أن لا أخشى الظلام، وفيها تعلمتُ أن لا أشعرَ بالغربة أو بالوحدة، لأنني بين أخوتي أخوةُ القيد والمعاناة، أخوة جمعنا قسمٌ واحد وعهدٌ واحد".
وأضاف "أغادر زنزانتي، ولطالما تمنيتُ أن أغادرها منتزعًا حريتي برفقةِ أخوة الدّرب، ورفاق النّضال، متخيلًا استقبال يعبر عن نصرٍ وإنجازٍ كبير، لكني أجد نفسي غير راغبٌ، أحاول أن أتجنب آلام الفراق، ومعاناة لحظات الوداع لإخوةٍ ظننتُ أني سأكمل العمرَ بصحبتهم، وهم حتما ثوابتٌ في حياتي كالجبال، وكلما اقتربت ساعة خروجي أشعر بالخيبةِ وبالعجزِ، خصوصًا حين أنظر في عيون أحدهم وبعضهم قد تجاوز الثلاثة عقود".
ووجه وزير الداخلية والصحة أرييه درعي نداءً عاجلاً (الثلاثاء) إلى المستشارة القانونية للحكومة وطلب منها العمل لممارسة سلطته بموجب قانون المواطنة لسحب الجنسية الإسرائيلية عن الاسيرين كريم وماهر يونس. ومن المتوقع إطلاق سراح الاثنين من السجن خلال الأيام القليلة المقبلة.
وذكر الوزير درعي في رسالته أنه عند دخوله وزارة الداخلية تم إبلاغه بالإفراج عن الاسيرين المتهمين بقتل جندي اسرائيلي. وكتب في خطابه: "من غير المعقول أن يستمر هؤلاء الأشخاص في حمل الجنسية الإسرائيلية. إن سحب الجنسية سيبعث برسالة مهمة ، عندما يتعلق الأمر بأولئك الذين أصبحوا رمزًا. هذه الأشياء لها صلاحية مختلفة فيما يتعلق بمن يستخدمون جنسيتهم الإسرائيلية لإلحاق الأذى بدولة إسرائيل ومواطنيها ".
وقع وزير الداخلية رسالته بطلب للمستشارة القانونية للحكومة لسحب الجنسية: "في ضوء كل ما سبق ، ولكي أمارس سلطتي وفقًا لقانون الجنسية ، سأطلب بأن تعملي على سحب الجنسية من خلال التقدم إلى محكمة الشؤون الإدارية ".
[email protected]