أكدت مصادر مقربة من حركة حماس ان الحركة كانت ولا تزال جادة في تهديداتها بتفجير الأوضاع الأمنية في الأراضي الفلسطينية وربما المنطقة في حال قرر الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير اقتحام المسجد الأقصى.
وقالت المصادر لـ"الحمرا"، ان الحركة "حماس" أبلغت الوسطاء الذين اعتادوا على التدخل في الأوقات الحرجة وبشكل خاص مصر والأمم المتحدة وقطر بأن تنفيذ بن غفير لتهديداته باقتحام المسجد الأقصى يعني بشكل قاطع وواضح اشعال المنطقة وتفجير الأوضاع الأمنية وانها لن تسمح هذه المرة بأن يمر الاقتحام مرور الكرام ودون رد بحجم الجريمة.
وشددت المصادر ذاتها على أن الحركة بدأت بالاستعداد والاستنفار لمواجهة الاقتحام الذي كان مقرراً في غضون الأيام القليلة القادمة و"لكنه تأجل لوقت غير معلوم"
وأوضحت المصادر ان التقديرات في داخل حماس التي تقود فصائل المقاومة بغزة تحديداً تشير الى أن المواجهة مع الاحتلال أصبحت حتمية وفي حكم المؤكد بالرغم من تأجيل او الغاء المتطرف بن غفير لاقتحام المسجد الأقصى.
وتتوقع المصادر ان يحاول بن غفير والمتطرفون اليهود مرة أخرى اقتحام المسجد الأقصى ما يؤدي حتماً الى مواجهة لن يجزم احد بطبيعتها او حجمها او حدودها ولكن المؤكد انها ستكون مغايرة تماماً لما كان عليه الحال في شهر رمضان الماضي عندما اقتحم اليهود المسجد الأقصى ومر الحدث دون مواجهة عسكرية.
من جانبها أعلنت حركة الجهاد الإسلامي وعلى لسان القيادي داود شهاب، أن تهديدات المتطرف "بن غفير" باقتحام المسجد الأقصى إعلان حرب عنوانها استهداف المسجد الأقصى والمقدسات من خلال تنفيذ مخططاتها التي لم تستطع الحكومات السابقة تنفيذها.
وقال شهاب لـ"الحمرا" أن بن غفير لا يمثل نفسه "إنما يمثل حكومة فاشية تعلن بشكل واضح حربها على شعبنا الفلسطيني"
واعتبر أن ما يحدث سيفجر الأوضاع مجدداً وسيفتح الباب على مصراعيه أمام مواجهة وانتفاضة مفتوحة مع العدو.
يذكر ان الاعلام الإسرائيلي تحدث عن الغاء او تأجيل بن غفير لاقتحام الأقصى بعد لقاءه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك عقب تهديدات حركة حماس بالرد عسكرياً على الاقتحام.
[email protected]