أدى زعيم اليمين الإسرائيلي ورئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم، الخميس، اليمين الدستورية ليتم تنصيبه رئيسا للحكومة الإسرائيلية
وافتتحت جلسة الهيئة العامة عند الساعة الحادية عشرا من ظهر اليوم الخميس والتي تصوّت فيها على منح الثقة للحكومة الاسرائيلية الـ37 والحكومة السادسة التي يشكلها رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو. وهذه أكثر حكومة يمينية متطرفة ستحكم في إسرائيلية.
ومنح الكنيست الاسرائيلي نهائيًّا الثقة للحكومة الـ37 والتي يترأسها رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو وذلك بعد تصويت الأغلبية، حيث صوت 64 نائبًا لصالح تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، فيما عارضها 54 آخرين.
كما تم انتخاب عضو الكنيست من حزب الليكود أمير أوحانا رئيسا للكنيست ، حيث صوت 63 عضو كنيست مع انتخابه ، 5 ضد وامتنع واحد عن التصويت. وفي خطاب اوحانا (وهو مثلي الجنس) رحّب في شريكه بالزوجية وهو يُجلس طفليهما على حجره، وأكّد على أنّه سيدافع عن كُل عائلة وكل طفل في اسرائيل. ووجه كلامه إلى كل فتى وفتاة قائلأ لا يهم من أنتم ومن أين أتيتم ولكنكم تستطيعون الوصول لأي مكان تريدون".
وبدأ بنيامين نتنياهو وباقي اعضاء الكنيست بتأدية اليمين الدستورية وفقا للقانون.
وافتتحت الجلسة بخطاب نتنياهو تلاه خطاب يائير لبيد، كرئيس للمعارضة، وبعد ذلك خطابات الكتل البرلمانية، التي يتوقع أن تنتهي بحلول الساعة الثالثة من بعد الظهر.
وقال نتنياهو في بداية تصريحاته "في السنوات الأربع المقبلة، سنعمل من أجل أن تكون دولة إسرائيل عظمى وعالمية ومزدهرة وقوية وأن لا يكون وجودها مشكوك فيه، وتحقيقا لهذه الغاية، يجب علينا تنفيذ ثلاث مهام: الاولى إحباط مساعي إيران بتطوير السلاح النووي، والمهمة الثانية هي تطوير البنية التحتية للبلاد، والمهمة الثالثة هي الاستمرار في توسيع دائرة السلام مع الدول العربية لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي".
وألقى رئيس المعارضة، يائير لبيد، خطابه قائلًا: "ننقل المسؤولية إلى الحكومة الجديدة بقلب غير هادئ". وأعرب موافقًا عن قول نتنياهو بأنّ المهمة الأولى لاسرائيل هي ضد إيران". واستعرض لبيد متباهيا بأن الحكومة السابقة منعت فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأنه عزز العلاقات مع دول "اتفاقيات أبراهام" والأردن وتركيا. وقال لبيد إنه "استأنفنا سياسة الاغتيالات" ضد قادة الفصائل الفلسطينية، وتعليمات إطلاق النار كانت واضحة للجنود: "من يأتي لقتلك، أقتله".
د. منصور عباس في خطابه: "استطعنا تحقيق جزء كبير جدا من الوعودات والبرامج التي وضعت في خطتنا خصوصا خطة 555، ورغم أنّنا كنا ندرك أن الحكومة ليست الأفضل لنا إنما الخيار بين السيئ والأسوأ. وعندما سميت الحكومة من قبل النائب أحمد الطيبي حكومة فلسطينية اسرائيلية كان الهدف إفشال القائمة العربية الموحدة وانتهى الأمر بدعم الأحزاب العربية قانون حلّ الكنيست وعودة نتنياهو وبن غفير إلى المشهد السياسي، نحن أمام مشهد سياسي قاتم شاركت الجبهة والعربية للتغيير والتجمع فيه. خلال عام كامل لم يدعونا نرتاح ولا لأسبوع واحد إنما تنسيق دائم مع المعارضة والليكود من أجل إضعاف تماسك الائتلاف ودعموا قانون حل الكنيست، من صنع الفارق وألزم بحل الكنيست هي المشتركة التي ساهمت بعودة حكومة نتنياهو وعودة والطيبي وسامي أبو شحادة. وتابع قائلًا: "القائمة العربية ماضية في طريقها من اجل استمرار العمل من أجل المجتمع العربي".
أيمن عودة أمام الكنيست: "شو وقح معنا وناعم معهن"
ايمان خطيب قالت في خطابها: "يا لوقاحتك، عيب، ليس لنا أسياد وسيدنا فقط هو محمد رسول الله، أنتم تعرفون الحقيقة ومجتمعنا كذلك".
أحمد الطيبي: "الحقيقة أني منذ هذه الانتخابات قلت أنه يجب أن نتعاون معا وابتعدت عن اسلوب الهجوم والمناكفات، ولكن منصور عباس منذ الأمس "داعس" ويهاجم يمينا ويسارا أنا أتفهم الاحباط الموجود فيه، ليس سهلا التكيف مع الوضع الحالي. استعمل كلمة العار يوم أمس ولن أخوض في ذلك، دعنا نكون معا امام هذا التحدي، أنا اقترح ان يكون الهدف بن غفير وسموتريتش بدلا من عودة والطيبي، رغم أن الاسهل أن تهاجم زملائك امام الإعلام العبري. دعونا نتصدى معا لهذه الحكومة.
وليد الهواشلة: "الحكومة عاجزة عن إحداث سلام حقيقي داخلي مع العرب في الداخل، الدولة اليوم أمام مسارين إما انها ترتقي وتزدهر بكافة المواطنين لا سيما الأقليات فيها وهذا يتطلب توجها لكافة المواطنين، وأما أن تصل ألى وضع يجر الدولة إلى الوراء وإلى عدم الاستقرار".
عايدة توما- سليمان: "في اليومين الأخيرين هناك من يتباكى على حكومة لابيد وبينيت، والحكومة سقطت عندما عرف بينيت انه فشل في حماية المستوطنين، ما أسقط الحكومة عندما فهمواأن هذه الحكومة لن تستطيع أن تستمر نفس السياسة بشكل آخر".
يشار إلى أن إعلان أداء الحكومة لليمين الدستوري يأتي على خلفية التوترات بين الشراكة والائتلاف، واستمرار المفاوضات بين نتنياهو و"يهودوت هتوراة".
وكان نتنياهو قد توصل إلى اتفاقيات مع أحزاب معسكره اليميني، "الصهيونية الدينية"، و"القوة اليهودية"، و"نوعام"، و"شاس"، و"يهودوت هتوراه"، على آلية توزيع الحقائب الوزارية عليهم وصلاحيات وزرائهم.
اليكم أسماء الوزراء في حكومة نتنياهو :
ايتمار بن غفير: وزير الامن القومي.
يسرائيل كاتس : وزير الطاقة - بعد عام يستلم وزارة الخارجية.
ايلي كوهين : وزير الخارجية لمدة سنة.
يوئاف غالنت: وزير الأمن.
نير بركات: وزير الاقتصاد.
آفي ديختر: وزير الزراعة.
بتسلئيل سموتريتش: وزير المالية ووزير في وزارة الامن.
مئير فروش: وزير لشؤون القدس.
يوئاف كيش: وزير التعليم.
شلومو كرعي: وزير الاتصالات.
ميري ريغف: وزيرة المواصلات.
عميحاي شيكلي: وزير المساواة الاجتماعية.
أرييه درعي: وزير الداخلية ووزير الصحة.
ميكي زوهر: وزير الثقافة والرياضة.
حاييم كاتس: وزير السياحة.
ياريف ليفين: وزير الاقتصاد.
ميخائيل ملخئيلي: وزير الأديان.
يعقوب مرغي: وزير الرفاه.
اوفير سوفر: وزير شؤون القادمين الجدد.
اوريت ستروك: وزيرة للمهمات القومية.
عيديت سيلمان: وزيرة حماية البيئة.
يتسحاق فسرالوف: وزير تطوير النقب والجليل والحصانة القثومية.
غاليت ديستل اتبريان: وزيرة في مكتب رئيس الوزراء.
اوفير أكونيس : وزير الحداثة، العلوم والتكنولوجيا.
يتسحاق غولدنكوف: وزير البناء والإسكان.
حاييم بيتون : وزير في وزارة التعليم.
يوئاف بن تسور: وزير في وزارة الرفاه.
عميحاي الياهو : وزير التراث.
غيلا غمليئيلي : وزيرة الاستخبارات .
ويعود نتنياهو (73 عاما) بذلك إلى المنصب الذي غادره قبل نحو عام ونصف العام، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية خلالها انقساما على شخصه كونه يحاكم بتهم فساد تشمل الرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال.
وتسعى حكومة نتنياهو السادسة إلى توسيع المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة وتنفيذ سياسات أخرى تستهدف الحريات المدنية وحقوق الأقليات ويقودها تكتل من أحزاب قومية ودينية وفاشية واستيطانية.
وتضهم حكومة نتنياهو شركائه من الأحزاب الحريدية ("شاس" و"يهدوت هتوراة") وتيار الصهيونية الدينية صاحب التوجهات الفاشية الذي يضم أحزاب "الصهيونية الدينية" و"عوتسما يهوديت" و"نوعام".
والحكومة الجديدة مدعومة من 64 عضو كنيست يشكلون أغلبية برلمانية، في حين يعارضها 56 عضو كنيست، بعد أن نجح نتنياهو في حسم المعركة الانتخابية التي أجريت في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وانتخب الكنيست، في وقت سابق، العضو عن حزب الليكود اليميني، أمير أوحانا رئيسًا له. وجاء تعيين أوحانا بعد موجة انتقادات شديدة وجّهتها أحزاب وسطية إسرائيلية لحكومة نتنياهو الجديدة بعد تصريحات قادة أحزاب فيها ضد المثليين.
وأدى نحو 30 وزيرا اليمين الدستورية أمام الهيئة العامة للكنيست، فيما دعا نتنياهو - الذي شغل منصب رئيس الحكومة لأطول فترة في تاريخ إسرائيل - إلى الجلسة الأولى للحكومة والتي تعقد في وقت لاحق، مساء اليوم.
وعقد نتنياهو الذي شغل المنصب ثلاث سنوات في التسعينيات ثم من 2009 إلى 2021، جلسة عمل مع لبيد، وذلك بهدف تسليم السلطة ومناقشة الملفات العالقة، علما بأن نتنياهو رفض أن تعقد الجلسة في مراسم احتفالية على ما جرت العادة.
واختار نتنياهو إيتمار بن غفير، وهو مستوطن أدين في عام 2007 بالتحريض ضد العرب ودعم جماعة إرهابية، لمنصب الوزير المسؤول عن الشرطة ووحدة "حرس الحدود"، وهي أجهزة أمن الاحتلال الفاعلة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
كما اختار تسلئيل سموتريتش وزيرا للمالية ومنحه وحزبه ("الصهيونية الدينية") سلطات واسعة في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك أدوات واسعة لوضع السياسات وتنفيذها فيما نص الاتفاق الائتلافي على السعي لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة، كما شملت الاتفاقات الائتلافية تحركات مستقبلية تستهدف المحكمة الإسرائيلية العليا والجهاز القضائي.
وينظر إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة على أنها الأكثر يمينية وتطرفا مع انضمام أحزاب قومية دينية يمينية متشددة إلى حزب الليكود، علما أنها تضم خمس وزيرات فقط، وسمع من أعضائها تصريحات تؤكد أنها ستستهدف الحقوق المدنية.
وتغيّب القيادي في الليكود، يسرائيل كاتس، عن جلسة تنصيب الحكومة، بعد تعيينه وزيرا للطاقة لمدة سنة وبعدها يتولى كاتس منصب وزير الخارجية لمدة سنتين، علما بأنه كان قد طالب بتولي وزارة الخارجية دون تناوب أو الخدمة أولا في المنصب إذا ما تقرر تناوبه مع عضو كنيست آخر عن الليكود على المنصب.
צילום: דוברות הכנסת - נועם מושקוביץ'/דני שם טוב.
[email protected]