تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل اليوم وهيمن عليها الملف الفلسطيني، وتحدثت عن السياحة فيالقدس واعتبرت أن السياحة الإسلامية طوق نجاة لهذا القطاع. كما تطرقت لاعتقال البرلمانية الفلسطينية خالدة جرار.
فقد رأت صحيفة هآرتس في الزوار المسلمين القادمين من الخارج حبل نجاة للسياحة في القدس، مشيرة إلى فتاوى لعلماء مسلمين تحث على زيارة المدينة، ضمن نقاش ديني وسياسي حول الزيارة مستمر منذ سنوات.
ونقلت عن صاحب مكتب للسفر من مدينة بيت لحم يدعى رائد عطية -المتخصص في إحضار السياح المسلمين إلى فلسطين- تقديره بأن الملايين سيأتون إذا غيرت إسرائيل من أسلوبها، في إشارة إلى ساعات الانتظار الطويلة على المعابر.
ووفق الصحيفة فإن السنوات الأخيرة سجلت زيادة في عدد الزوار من الدول الإسلامية، موضحة أن العام الماضي وحده شهد دخول 26.7 ألف سائح من إندونيسيا و23 ألفا من تركيا ونحو 17 ألفا من الأردن ونحو تسعة آلاف من ماليزيا ونحو 3300 من المغرب.
لكنها أوضحت أن الحرب في غزة أوقفت هذه الزيادة بداية العام 2015، ومع ذلك فقد دخل عشرة آلاف سائح مسلم في الأشهر الأولى من السنة الحالية.
اعتقال جرار
أما في افتتاحيتها فسلطت هآرتس الضوء على الاعتقال الإداري دون تهمة، مضيفة أن عضوة المجلس التشريعي عن الجبهة الشعبية خالدة جرار دخلت "القائمة المخجلة من المعتقلين الإداريين".
وتضيف الصحيفة أن الاعتقالات الإدارية متعارضة مع المواثيق الدولية، مشيرة إلى أن إسرائيل وافقت قبل ثلاث سنوات -في أعقاب إضراب طويل للمعتقلين الإداريين- على تقليص استخدامه، لكنها عادت مجددا ورفعت عدد المعتقلين.
وترى أن خالدة جرار تجرأت على انتهاك أمر الإقامة الجبرية الذي فرض عليها قبل شهور وعلى هذا تُعاقب الآن باعتقال إداري، في محاولة إسرائيلية لردع كل ناشط جماهيري فلسطيني، وفق هآرتس
في شأن مختلف، نشرت صحيفة معاريف شهادة جندي إسرائيلي عن تجربته خلال العدوان على غزة. وقال أوهد رافسبلت -وهو قائد مجنزرة قتل فيها سبعة من زملائه- إنه كان على بعد أمتار وشاهد المجنزرة وهي تحترق في حي الشجاعية، واصفا شعوره بالفظيع.
وأشار رافسبلت إلى أنه فضل الموت على أن يؤسر حيا، وقال "أخرجت السلاح الوحيد الذي كان لدي.. قنبلة يدوية ألصقتها بي، وببساطة قلت لنفسي "من هنا لن أخرج حيا".
من جهته قال زميله غروسمان قائد مجنزرة أخرى كانت قريبة من مجنزرة رافسبلت "رأيت الصاروخ يضرب المجنزرة، والمجنزرة تحترق.. قدرت أن الجميع ماتوا.. بلّغت عن أنه توجد مجنزرة واحدة تحترق.. طاقم كامل من الجنود القتلى في الداخل".
حكومة وحدة
في شأن داخلي آخر لكنه سياسي، أشارت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى استطلاع للرأي يظهر أن نسبة كبيرة من الإسرائيليين تريد حكومة وحدة.
ونقلت الصحيفة عن بحث للمعهد الإسرائيلي للديمقراطية أن 49% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون بأن حكومة وحدة تقوم على أساس الليكود والمعسكر الصهيوني، ستخدم المصلحة الإسرائيلية على نحو أفضل، مقابل 32% فقط يفضلون حكومة تقوم على أساس أحزاب اليمين والأحزاب الدينية.
ورأت في هذه النتيجة رغبة قوية من الجمهور في زعيم قوي مثل بنيامين نتنياهو وبرنامج قويم كبرنامج المعسكر الصهيوني المنافس.
وقت للتأثير
في تبعات الاتفاق المتبلور بين القوى الكبرى وإيران، طالب رئيس الأركان ووزير الدفاع السابق شاؤول موفاز رئيس الوزراء نتنياهو بأن يفتح خطا للتواصل مع الزعماء العرب السنة، وأن يبادر إلى لقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت أنه ما زال لدى إسرائيل الوقت للتأثير والحسم قبل توقيع الاتفاق في يونيو/حزيران القادم، مطالبا نتنياهو بأن يتوصل إلى تفاهمات هادئة مع الزعامات السنية المعتدلة في المنطقة، وأن يبادر الى لقاء مع أوباما كخطوة ناجعة وحرجة في الطريق إلى وقف النووي الإيراني.
ووصف موفاز الاتفاق الذي يتبلور بين إيران والقوى العظمى بأنه "لقاء مصالح بين زعيمين قويين يتطلعان للدخول إلى صفحات التاريخ".
في الشأن ذاته، رأى إيال زيسر في صحيفة إسرائيل اليوم أن الاتفاق الإيراني الأميركي يمنح إيران مكانة دولة عظمى إقليمية شرعية، أكثر مما يدفع طهران نحو القنبلة الذرية، مضيفا أنه في الوقت الذي يحتفلون فيه في واشنطن وطهران، فإنهم في إسرائيل يقضمون أظافرهم قلقا، وفي العالم العربي يستعدون لدفع الحساب.
[email protected]