أبلغ رئيس الوزراء المكلف بنيامين نتنياهو ، (الأربعاء)، الرئيس يتسحاق هرتسوغ أنه تمكن من تشكيل حكومته السادسة. وجاء ذلك قبل حوالي نصف ساعة من انتهاء التفويض الذي منحه له الرئيس هرتسوغ قبل 38 يومًا ، وبعد مناقشات مطولة حتى اللحظة الأخيرة ، مع حزب " يهدوت هتوراة " و " عوتسما يهوديت " حول الاتفاقات الائتلافية.
وعلى الرغم من إعلان الليلة ، الذي جاء في اللحظة الأخيرة ، فإن تشكيل الحكومة قد يتأجل لبعض الوقت ، وذلك رغم أن الهدف الواضح كان في البداية تنصيب الحكومة وأداء اليمين يوم الأربعاء المقبل ، الا ان نتنياهو سيكون قادرًا على تغيير الموعد النهائي وتأجيله إلى يوم الاثنين من الأسبوع التالي، أي أسبوعين تقريبًا.
وفقًا لقواعد البروتوكول ، هذه رسالة رسمية ينبغي تسليمها إلى رئيس الدولة وفي نفس الوقت إلى رئيس الكنيست - وبمجرد وصول الرسالة إلى الكنيست ، سيكون أمام نتنياهو أسبوع لتنصيب الحكومة الجديدة، تحت قيادته . ولن تُمنح الفرصة لمطالبة هرتسوغ بتمديد آخر للوقت.
وقال نتنياهو في الاتصال الهاتفي مع هرتسوغ : " بفضل الدعم الشعبي الهائل الذي تلقيناه في الانتخابات الأخيرة ، تمكنت من تشكيل حكومة ستعمل لصالح جميع مواطني إسرائيل ".
وأشارت تقارير صحافية إلى أن سبب التأخير في اتصال نتنياهو بالرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، ليخطره رسميا بأنه تمكن من تشكيل الحكومة، هو أن بعض شركائه تفاجؤوا من الصيغة النهائية للاتفاقات الائتلافية.
وحتى اللحظة الأخيرة، تعرض نتنياهو لابتزاز شركائه، وعلى رأسهم رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الفاشي، إبتمار بن غفير، إذ واصلوا وضع الشروط ورفع سقف المطالب للانضمام إلى الحكومة الجديدة.
وذكر القناة 12 الإسرائيلية أن بعض الأحزاب التي ستكون جزءا من حكومة نتنياهو الجديدة، طالبت بإجراء تعدلات على صيغة الاتفاق الائتلافي مع الليكود.
وأشارت إلى أن الأحزاب الحريدية أصيبت بـ"خيبة أمل" بسبب الصياغة التي اعتبرتها "غامضة وضبابية"، خصوصا في ما يتعلق بتجنيد الحريديين وتجاوز صلاحيات المحكمة العليا.
ووفقا للتقارير فإن بن غفير، واصل رفع سقف مطالبه، مشددة على أنه "حصل على كل ما يريد".
كما أشارت إلى أن المفاوضات التي استمرت حتى اللحظات الأخيرة بين الليكود و"عوتسما يهوديت" شهدت استسلام نتنياهو لطلب بن غفير، ومنح الأخير منصب نائب رئيس اللجنة الوزارية للتشريع، مع صلاحيات خاصة.
كما حصل بن عفير على مقعد في لجنة اختيار القضاة، التي ستضم وزير القضاء المقبل، ياريف ليفين، ووزيرة أخرى، إضافة إلى عضو كنيست عن الائتلاف وآخر عن المعارضة.
ورجّحت القناة أن المقعد الذي سيحصل عليه بن غفير في عضوية اللجنة، سيكون مقعد عضو الكنيست عن الائتلاف، علما بأن اللجنة مكونة من تسعة أعضاء، من ضمنهم رئيس المحكمة العليا وقاضيان وممثلان عن نقابة المحامين.
[email protected]