كما في كل عام في 7 نيسان، التنظيم "أنونيموس" يخطّط لهجمة على أجهزة الحاسوب، المواقع والشبكات في إسرائيل، تحت عنوان OPIsrael، وقراصنة إسرائيليون يخطّطون لهجمة مضادّة
هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يتم فيه تحديد تاريخ 7 نيسان كيوم "هجوم سايبر على إسرائيل"، الذي يتم تنظيمه من قبل تنظيمات القراصنة المعادية لإسرائيل، وعلى رأسها التنظيم "أنونيموس"، بهدف "شطب إسرائيل من شبكة الإنترنت"، ردّا على ما يصفونه بأنّه "جرائم ضدّ الشعب الفلسطيني". تُدعى المبادرة "OPIsrael"، وتتم تحت هذا المُسمى إدارة صفحات في مواقع التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى العمل ضدّ إسرائيل.
ومن المتوقع في هذا العام أيضًا أن تحدث هجمات إنترنت في هذا التاريخ، الذي سيحلّ غدًا، حيث سيتم حينها بشكل أساسيّ مهاجمة مواقع إنترنت حكومية أو عامة. كانت الهجمة الأشهر، والأبسط من حيث التنفيذ، هي "الفيضان"، أي إحداث فيضان من الرسائل على المواقع ممّا يؤدي إلى فشل عملها. ومع ذلك، فهذه الهجمة هي الأسهل من حيث مواجهتها، ويتم إصلاح الخلل غالبا خلال دقائق معدودة.
الهجمات الأكثر تعقيدا ممّا يتمّ التخطيط لها، قد تشتمل على معلومات التعريف ومعلومات شخصية لمتصفّحين إسرائيليين، مثل بطاقات الاعتماد، أرقام بطاقات الهوية بل وحتى الأسماء والصور، ولكن هذه هي عملية أكثر تعقيدا. هناك خيار آخر، كان قد حدث في الماضي رغم تعقيده، وهو السيطرة على مواقع وتغيير محتوياتها.
هناك مواقع عديدة في إسرائيل، من المعروف أنّها "مستهدفة" من قبل مبادرة OPIsrael، والتي اتخذت الوسائل الدفاعية المتقدّمة من أجل تقليل الأضرار قدر الإمكان.
في السنوات الماضية، كان التأثير على المواقع في إسرائيل صغيرا، وقد تم الإضرار للحظات قليلة بمواقع لعدد من المنظمات الإسرائيلية. كان موقع "ياد فاشيم" أكثر المواقع تضرّرا، وهو متحف لإحياء ذكرى الهولوكوست في القدس. ومع ذلك، فإنّ إسرائيل لا تقلّل من شأن الأمر وتُخطّط جيّدا لمواجهة أي احتمال.
بالإضافة إلى ذلك، فقد نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنّ هناك عددًا من المنظمات الإسرائيلية المستقلة ضدّ الهجمة المعادية لإسرائيل، والتي أعلنت أنّها ستشن هجوما مضادّا لهجوم "أنونيموس" وضدّ القراصنة الآخرين الذين سيشاركون في الهجوم، وستتصدّى لنشاطهم.
كما يبدو فإنّ النضال على شبكة الإنترنت لن يُشعر به بشكل ملحوظ في إسرائيل، ولكنّ حدوثه للعام الثالث على التوالي يدلّ على تغيير ما في طريقة نشاط ونضال الفلسطينيين، الذين يعملون في السنوات الأخيرة أكثر فأكثر لتغيير الوعي والرأي العام ضدّ إسرائيل، أيضًا بطرق غير عنيفة مثل النشاط على شبكة الإنترنت.
[email protected]