صرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، في مستهل جلسة الحكومة الأخيرة برئاسته، إنّ :" هذه الحكومة مررت خلال فترة ولايتها القصيرة 1,613 قرارًا، تمس مجالات الحياة كافة وتصب جميعها في صالح مواطني إسرائيل. حيث لم نعمل من أجل الأشخاص الذين انتخبونا فحسب ولم نشتغل فقط من أجل الكتلة أو المعسكر اللذين ننتمي إليهما".
وتابع:"لدى الحكومة الإسرائيلية دور واضح يتمثل في الحفاظ على الدولة. والحفاظ على حكم القانون. والحفاظ على الفصل بين السلطات. والحفاظ على الأمن والاقتصاد. والحفاظ على مكانة إسرائيل الدولية. والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية. وقد أدينا كل هذه المهام بنجاح باهر".
وأكّد لابيد:"أيها الزملاء من الوزراء، لقد تشرفت بأن أخدم معكم هذه الدولة ومواطنيها. وسنعود إلى هذه الغرفة وبشكل أسرع مما تعتقدونه".
وفيما يلي النص الكامل للتصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما وردنا من أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء للإعلام العربي:"إنها آخر جلسات الحكومة الـ 36 لدولة إسرائيل. والتي كانت عبارة عن حكومة شهدت عددًا لا بأس به من العواصف السياسية، ولكن وقبل كل شيء لقد كانت عبارة عن حكومة عملت بجد في سبيل مصلحة دولة إسرائيل وفي سبيل مصلحة مواطني إسرائيل.
ومع أن ولاية هذه الحكومة لم تستغرق سوى فترة وجيزة أي العام ونصف العام إجمالاً إلا أن قائمة الإنجازات التي حققتها هذه الحكومة استثنائية. فتحت قيادة سلفي في هذه المنصب، نفتالي بينيت، لقد انتشلتنا هذه الحكومة من أزمة الكورونا بدون اللجوء إلى فرض أي إغلاق.
كما وانتشلنا الدولة من أزمة اقتصادية إذ مررنا ميزانية الدولة بعد ما يزيد عن ثلاث سنوات بدون الميزانية. وقلصنا العجز في الميزانية ومعدلات البطالة إلى أرقام تُعتبر من الأدنى في تاريخ هذه الدولة. ورفعنا أجور الجنود بنسبة 50%، وصادقنا على برنامج "ميماديم لليموديم" لأجل مقاتلينا.
وخلال عملية "الفجر الصادق" وجهنا ضربة قاسية للجهاد الإسلامي في غزة وقمنا بتصفية قادته دون أن يصاب إسرائيلي واحد. كما وفككنا من خلال عملية "كاسر الأمواج" البنية التحتية التابعة لمنظمة "عرين الأسود" الإرهابية وأحبطنا المئات من العمليات الإرهابية.
ومن خلال العمل الدقيق والذكي مع الإدارة الديمقراطية استطعنا الحؤول دون العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران. وتصرفنا ضد البنى التحتية الإرهابية الإيرانية في كل مكان، بما في ذلك الأماكن البعيدة للغاية عن الحدود الإسرائيلية.
وافتتحنا السفارات والممثليات في الإمارات العربية المتحدة، والمغرب والبحرين. وأنشأنا "منتدى النقب". واستأنفنا العلاقات مع تركيا، ورممنا العلاقات مع مصر والأردن. وأبرمنا اتفاقًا تاريخيًا مع لبنان بشأن الحدود البحرية.
وخلال زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، أبرمنا "إعلان أورشليم" مع صديقتنا الكبرى، والذي نص على التزام الولايات المتحدة الاستراتيجي بسلامة إسرائيل وبأمنها وازدهارها.
وقد طرحنا برنامج "المسار الآمن" الذي حقق إنجازات عديدة في محاربة الجريمة في المجتمع العربي. وشكلنا لجنتيْ تحقيق رسميتين، كُلفت إحداهما بالتحقيق في كارثة جبل ميرون، أما الثانية فتم تكليفها بالتحقيق في قضية الغواصات والمركبات المائية.
وقد مررنا إصلاح اللوائح التنظيمية الذي خفض أسعار عشرات المنتجات. ورفعنا عمر الإحالة إلى التقاعد لدى النساء. ورفعنا أجور المعلمين وحسنّا ظروف عملهم. ورفعنا مبلغ المخصصات الخاصة بالناجين من المحرقة النازية إلى حد ملموس.
إنني أقف عند هذا الحد رغم أن القائمة ما زالت طويلة. علمًا بأن الحكومة التي أترأسها قد مررت خلال ولايتها القصيرة 1613 قرارًا، تمس مجالات الحياة كافة وتصب جميعها في صالح مواطني إسرائيل. حيث لم نعمل من أجل الأشخاص الذين انتخبونا فحسب ولم نشتغل فقط من أجل الكتلة أو المعسكر اللذين ننتمي إليهما.
لدى الحكومة الإسرائيلية دور واضح يتمثل في الحفاظ على الدولة. والحفاظ على حكم القانون. والحفاظ على الفصل بين السلطات. والحفاظ على الأمن والاقتصاد. والحفاظ على مكانة إسرائيل الدولية. والحفاظ على الديمقراطية الإسرائيلية. وقد أدينا كل هذه المهام بنجاح باهر.
أيها الزملاء من الوزراء، لقد تشرفت بأن أخدم معكم هذه الدولة ومواطنيها. وسنعود إلى هذه الغرفة وبشكل أسرع مما تعتقدونه".".
[email protected]