يبادر مراقب الدولة أنجلمان لإقامة تعاون دولي للأمن السيبراني: "الدولة التي لا تقوم بحماية السايبر لديها- هي دولة تهمل مواطنيها" ويجنّد مراقب الدولة نظراءه حول العالم للعمل من أجل المناخ: "إنه ليس توقعًا بنهاية العالم- الأزمة أصبحت هنا" أجمل مراقب الدولة حديثه عن التعاون ما بين المغرب والإمارات.
مراقب الدولة، متنياهو أنجلمان، والذي يعمل أيضًا كنائب رئيس منظمة مراقبي الدول الأوروبية (EUROSAI)، ترأس جلسة بموضوع مواجهة الدول لتهديدات السايبر، خلال مؤتمر للأمن السيبراني في البرازيل بمشاركة 150 مراقب دولة. قرار مراقب الدولة متنياهو بالمبادرة لهذا المؤتمر يعود لوجهة نظره عن السايبر على اعتبار بأنه "خطر مركزي".
مع دخوله للمنصب قبل 3.5 أعوام، أقام أنجلمان قسم "سايبر" هدفه فحص وتقييم تعامل دولة إسرائيل مع التهديدات السيبرانية. حتى الآن، نشر أنجلمان تقارير عن "السايبر" في عدّة مواضيع، ومن المتوقّع أن ينشر تقارير إضافية حول الموضوع في الشهر القادم. قام أنجلمان بتجسيد الخطر عن طريق هاتفه الخاص، وقال في المؤتمر: "هذا الهاتف النقّال أو هاتف أي شخص بإمكانه أن يتحوّل بسهولة إلى سلاح يوجّه ضدكم. أنا أحمل الهاتف هنا في اسرائيل، ومن الممكن لعدوٍ أو عنصر إجرامي استخدامه ضدّي".
وضرب مراقب الدولة مثالًا لما يراه من تهديدات السايبر، وذكر أنه قال للمفتش العام لشرطة اسرائيل: "شرطة إسرائيل غير جاهزة لحماية مواطنيها من قبل جرائم السايبر والتي بغالبيتها لا تأتي من داخل الدولة. أنتم تحاربون حرب الأمس والتي لم تعد تلائم تحديّات عام 2022. أغلب الاحتمالات أن يحصل سطو بشكل الكتروني (أون لاين) من أبعد نقطة في العالم عن طريق السايبر وليس عن طريق سرقة عادية لفرع بنك. مررنا بهذه التجربة في البلاد في الآونة الأخيرة عندما تمّت قرصنة موقع الانترنت الخاص بالكنيست، وأحد المستشفيات ما عرقل بشكل جدي العمل فيه لفترة دامت أكثر من شهر بسبب طلب فدية".
وقال مراقب الدولة: "واجب حماية المواطنين من مخاطر السايبر لا يقع فقط على شرطة إسرائيل، بل هو واجب كل دولة نحو مواطنيها، فليس هنالك دولة تملك حصانة لتمنع التهديدات ولا يوجد أي نظام محوسب لا يقع تحت تهديد شديد. الدولة التي لا تهتم بمواطنيها هي دولة تهمل مواطنيها. سوف أبادر لتعاون عالمي بين مراقبي الدولة حول العالم في موضوع الأمن السيبراني، كي نجعل الحكومات تقوم بواجباتها وحماية مواطنيها. أدعو الجميع للانضمام إلى هذه المبادرة".
علينا العمل معًا من أجل المناخ
واتّفق مراقب الدولة أنجلمان مع نظرائه على تشكيل قيادة مشتركة لمراقبة ومتابعة أزمة المناخ حول العالم، وكذلك عقد لقاء مشترك لمراقبي الدولة في مؤتمر المناخ العالمي القادم الذي سيقام في أبو ظبي العام المقبل.
وقد قام مراقب الدولة في السابق بنشر تقرير خاص عن نشاطات إسرائيل بكل ما يتعلّق بالمناخ. وحاز هذا التقرير على استحسان الكثير من منظّمات البيئة ومن مراقبي الدولة ونشطاء المناخ حول العالم، وكان بمثابة حجر أساس لعمل الوزارات للحفاظ على المناخ.
وقال أنجلمان: "الأزمة المناخية عابرة للدول والقارّات، وهي لا تفرّق بين الدول العدوّة أو الدول الصديقة، ولذلك هنالك أهمية كبيرة لإقامة تعاون دولي من أجل الحفاظ على الكرة الأرضية. هذا الأمر لا يتعلّق بمن يحب إسرائيل أو يكرهها، بل إنه يتعلق بمستقبل أولادنا وأحفادنا. الأزمة المناخية هي ليست توقّعات مستقبلية بنهاية العالم - بل هي أزمة أصبحت موجودة هنا بالفعل".
وخلال المؤتمر بادر مراقب الدولة لبلورة صيغة للتعاون مع مراقبة الدولة المغربية، زينب العدوي ومع مراقب دولة الإمارات. ووافق مراقبو الدولة على القيام بزيارات متبادلة وإقامة تعاون بين مؤسّسات مراقبي الدولة في البلاد وفي المغرب والإمارات.
وفي اللقاء مع مراقبة الدولة المغربية، عرض أنجلمان موقع مراقب الدولة باللغة العربية واستعرض أمامها سياساته لتمكين وإتاحة سيرورة المراقبة والمتابعة ومفوّضية شكاوى الجمهور لجميع شرائح المجتمع في البلاد. وقالت مراقبة الدولة المغربية إنها ترى أهمية في توسيع التعاون مع مكتب مراقب الدولة المغربي وإنها ترى بدولة اسرائيل كشريكة مهنية للتعلّم المتبادل لتحسين إجراءات الرقابة.
وأوضح أنجلمان: "أنا سعيد بالعلاقات المميّزة بين إسرائيل والمغرب والإمارات وبالتعاون الذي قد بدأنا بتأسيسه في مجال مراقبة الدولة ومفوّضية شكاوى الجمهور، ويسرّني أن أستضيف مراقبة الدولة المغربية ومراقب الدولة الإماراتي في البلاد لاطلاعهما على الديموقراطية الإسرائيلية".
[email protected]