شهدت مدينة جرجيس جنوب شرقي تونس مسيرة حاشدة يوم الجمعة، شارك فيها الآلاف مطالبين السلطات بكشف مصير المفقودين في رحلة هجرة غير نظامية في سبتمبر الماضي.
ويأتي هذا التحرك بعد تحركات سابقة نفّذتها عائلات مفقودي المركب ومن ساندهم من المجتمع المحلي بجرجيس، حيث نظم المحتجون وقفات واعتصامات وإضرابا عاما محليا وتجمعات بمقر بلديتي جرجيس وجرجيس الشمالية.
وفُقد القارب الذي غادر سواحل المدينة وعلى متنه 18 مهاجرا سعوا للوصول إلى السواحل الإيطالية، ليل 20 إلى 21 سبتمبر الماضي.
وعثر صيادون على ثماني جثث عدد من بينها ضحايا من تونس، ولا يزال 12 مهاجرا تونسيا في عداد المفقودين.
وتمّ دفن أربعة مهاجرين تونسيين عن طريق الخطأ في مقبرة "حديقة إفريقيا" هُيّأت لدفن جثامين مهاجرين من دول جنوب الصحراء، قبل أن يتم إخراج الجثامين للتحقق من هوياتها ودفنها في مقابر أخرى بالمدينة بعد التعرف عليها.
وشهدت جرجيس في أكتوبر الماضي إضرابا عاما للمطالبة بفتح تحقيق في غرق القارب وتكثيف البحث عن المفقودين، وكذلك احتجاجا على دفن بعض الضحايا بدون التثبت من هويتهم.
[email protected]