انطلقت عند السابعة من صباح اليوم الثلاثاء 1/11، الانتخابات للكنيست الـ 25، وهي الانتخابات الخامسة للبرلمان الإسرائيلي - الكنيست ، خلال ثلاث سنوات ونصف وسط حالة من عدم الاستقرار السياسي. هذا وستستمر عملية التصويت حتى الساعة العاشرة مساء، أما في البلدات التي يصل عدد سكانها الى 350 شخصًا ستفتح صناديق الإقتراع في تمام الساعة الثامنة صباحًا وستغلق في تمام الساعة الثامنة مساء.
وفيما لم تتمكن المنظومة السياسية التي تتشكل بعد كل انتخابات من الصمود لعدة أشهر ويتم الإعلان عن حل الكنيست (البرلمان) والذهاب لانتخابات جديدة، يبقى الجمهور الإسرائيلي هو الخاسر الأكبر، نظرا للتكلفة الاقتصادية الكبيرة لكل من هذه الانتخابات.
مصادر اعلامية اسرائيلية كشفت، عن تكلفة انتخابات الثلاثاء والتي تجرى وفق نظام القوائم لاختيار 120 نائبا بالكنيست. وقالت المصادر إن جولة الانتخابات الوشيكة تكلف إسرائيل 2 مليار و600 مليون شيكل (نحو 734 مليون دولار). وأوضحت أن 900 مليون شيكل (245 مليون دولار) هي تكلفة مباشرة، بما في ذلك تمويل الأحزاب، وميزانية اللجنة المركزية للانتخابات، وقروض للأحزاب، إضافة إلى مليار و700 مليون شيكل (حوالي 480 مليون دولار)، تكلفة يوم إجازة للاقتصاد في إسرائيل.
وأضافت أن هذا المبلغ يضاف إلى تكلفة الانتخابات الأربعة الأخيرة والتي كلفت إسرائيل 8 مليارات شيكل (2.26 مليار دولار).
وتابعت: "لكن هذه كلها أموال صغيرة، فالثمن الحقيقي هو ما سندفعه جراء الشلل، فإذا لم تحسم الانتخابات الوشيكة الأمور، وانزلقنا إلى جولة انتخابية أخرى، فسوف يبدأ العام المقبل 2023 من دون ميزانية دولة ومن دون خطة عمل عامة، لاسميا مع زيادة مرتقبة في الأسعار".
وتسود أوساط الأحزاب العربية المنخرطة في الكنيست الصهيوني حالة من القلق بسبب التوقعات بتدني نسبة التصويت في المجتمع العربي، ما قد يهدد هذه الأحزاب بعدم عبورها نسبة الحسم، علما أن نسبة كبيرة من أبناء المجتمع العربي يقاطعون هذه الانتخابات بصورة مبدئية نظرا لإيمانهم بأن انخراط أحزاب عربية في الكنيست يجمّل صورة المؤسسة الإسرائيلية أمام العالم علما أن إسرائيل تعتبر نفسها “دولة يهودية” وتحرم المواطنين العرب الذين بقوا في أرضهم بعد النكبة عام 1948 من حقوقهم القومية والمدنية.
ومن بين القوائم التي تنافس في الانتخابات، هناك 13 قائمة فقط ممثلة بالكنيست الحالي منها 3 قوائم عربية هي التجمع الوطني الديموقراطي وقائمة تحالف الجبهة والتغيير والقائمة الموحدة، وقد حددت نسبة الحسم بـ3.25 % من مجمل الأصوات العامة، وتقدر بحسب انتخابات العام الماضي بـ150 ألف صوت.
وجاءت الانتخابات الخامسة بعد تفكك “حكومة التغيير”، برئاسة نفتالي بينيت ويائير لبيد، وهي الحكومة التي جمعت 8 أحزاب متباينة تمكنت من الإطاحة برئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو، الذي يتطلع من خلال الانتخابات للعودة إلى السلطة.
[email protected]