احتج آلاف الإسلاميين في السودان أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، على وساطتها بالأزمة السودانية بين العسكريين والمدنيين، بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد العام الماضي.
وأفادت وكالة "فرانس برس" بأن المتظاهرين أقاموا منصة مزودة بمكبرات صوت وحملوا لافتات كتب عليها "لا للتدخلات الأجنبية" و"لا للرباعية"، في إشارة إلى وساطة الأمم المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات، فيما تمركزت قوات الشرطة على مقربة من الاحتجاج.
وأشارت "فرانس برس" إلى أن "المحتجين قاموا باحراق صور المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس، وهم يهتفون "الله أكبر" و"نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء".
وفور الإعلان عن التظاهرات، نفض حزب "المؤتمر الشعبي" يده من المشاركة في التظاهرة التي يقودها رجل الدين الصوفي، الطيب الجد، بينما أعلنت مجموعة داخل الشعبي المشاركة فيها، بجانب تيارات إسلامية أخرى.
وتأتي التظاهرات مع تصعيد أعلنتة بعض قوي الثورة بإغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة الخرطوم اليوم السبت، فيما يخشي مراقبون من انزلاق السودان نحو الفوضى في ظل التظاهرات والتظاهرات المضادة واتساع دائرة الرفض للتسوية السياسية المرتقبة.
تجدر الإشارة إلى أنه في الرابع من يوليو، أعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة"، إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، حيث وصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".
وعلى مدى الأيام الماضية خرج آلاف السودانيين لإحياء ذكرى الانقلاب العسكري الأول الذي نفذه قائد الجيش في الخامس والعشرين من تشرين أكتوبر 2021.
[email protected]