يوصف بأنه "القائد الشبح" والرجل الأقوى في الشرق الأوسط، ويصل نفوذه إلى عدة دول في المنطقة منها العراق وسوريا وفلسطين، ويحاول دائمًا تجنب الأضواء ولا يفضل الجلوس إلا في الزاوية ويستمع للكلام أكثر مما يتحدث، وفق ما تناقلته وسائل الاعلام عن الجنرال قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.
رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية في طهران. محمد صدقيان قال إن ما يتم تناقله عبر وسائل الاعلام حول الجنرال سليماني مؤخراً مبالغ فيه، ويهدف للتأثير على الموقف والدور الايراني بالمنطقة.
وأضاف أنه تم التركيز على سليماني باعتباره شخصية مخابراتية ذات وزن سياسي كبير، مؤكداً أن تواجده في العراق مؤخراً كان بطلب عراقي لمواجهة تنظيم "داعش".
ويتداول الناشطون في إيران على نطاق واسع فيديو لمليشيات شيعية في العراق يظهر جنودا وهم يرسمون صورا للجنرال قاسم سليماني على الجدران، ويؤدون التحية العسكرية له، مصحوبا بموسيقى حماسية في خلفية المقطع.
وأوضح رئيس المركز العربي للدراسات الإيرانية أن الجنرال يتواجد شخصيا في الوقت الحالي بمحافظة صلاح الدين شمالي العراق، لقيادة ميليشيات عراقية وشيعية تحاول استعادة مدينة تكريت من مسلحي داعش.
ويعتقد أن الجنرال سليماني يخفي رغبته في محاربة اسرائيل على الرغم من أنه يعمل في اطار منظومة عسكرية ايرانية تعتمد على استراتيجية مقاومة اسرائيل.
ويرى صدقيان أن سر بروز نجم سليماني في الساحة يأتي كرسالة إلى المحيط الإقليمي والدولي والولايات المتحدة، فحواها أن إيران حاضرة بكل ثقلها في العراق لمحاربة الإرهاب، وأنها الأجدر بإدارة هذه الحرب، لأن التحالف بقيادة واشنطن عجز -على رغم قدراته- عن حماية الشعب العراقي من الجماعات الإرهابية.
وبحسب "الحياة اللندنية" فهناك من يعتقد بأن الأمر الذي أصبح ظاهرة لافتة، تزامن مع وصول المفاوضات النووية إلى مرحلة حساسة، و"تفرُّد" الولايات المتحدة بها نيابة عن كل أعضاء مجموعة 5 1، ما أعطى انطباعاً بأن الإيرانيين أرادوا أن تكون ورقة المستشارين من قوات "الحرس الثوري" الذين يقودهم سليماني في العراق، على طاولة المفاوضات، وأن يقطعوا الطريق على أي مطلب أميركي في شأن الوجود الإيراني في العراق، ويجعلوا القضية أمراً واقعاً لا يخضع للنقاش، فيما المساعي الدولية تركّز على اقتلاع الإرهاب في العراق.
والتحق سليماني بفيلق الحرس الثوري الإيراني أوائل عام 1980، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية ثم تمت ترقيته ليصبح واحدًا من بين عشرة قادة إيرانيين مهمين في الفرق الإيرانية العسكرية المنتشرة على الحدود. في 1998 تم تعيينه قائداً لقوة قدس في الحرس الثوري خلفًا لأحمدوحيدي. وفي 24 يناير/كانون الثاني 2011 تمت ترقيته من رتبة لواء إلى فريق.
[email protected]