اكد المحلل و الخبير الاسرائيلي أ. اكرم عطا الله ان هناك سيناريوهان لتشكيل الحكومة الإسرائيلية، الاول هو تشكيل حكومة يمينية ضيقة و التي يرغب بها بنيامين نتنياهو و هي الاقرب له سياسيا و فكريا و ايديولوجيا باعتباره رئيس اليمين، مضيفا ان هذه الحكومة مروحة لتوجهاته السياسية ولكنها متعبة في اطار تركيبها الحكومي، موضحا في حديثه مع "دنيا الوطن" ان نتنياهو بحاجة الى خمسة احزاب يمينية من اليمين القومي و الديني ولكنه خضع لابتزازات كثيرة من قوى اليمين.
و اشار عطا الله ان السيناريو الثاني هو المرجح و الذي يتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية و هذا ما يريده رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين و الذي طلب من نتنياهو تشكيل حكومة وحدة وطنية موحدة لمواجهة التحديات المحيطة بالدولة الاسارئيلية.
و بين عطا الله ان نتنياهو لم يأخذ توصيات الرئيس الاسرائيلي بعين الاعتبار بدليل انه بدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع احزاب اليمين.
وفي السياق ذاته لفت الى انه في حال تشكيل حكومة وحدة وطنية ستكون "وزارة الدفاع" من نصيب رئيس الاستخبارات العسكرية السابق عاموس يادلين،اما في حال تشكيل الحكومة اليمنية الضيقة ستكون "وزارة الدفاع" من نصيب موشيه يعالون، مشيرا انه كان يريدها من الاحزاب السياسية كل من نيفتالي بينت افيغدور ليبرمان.
و بين عطا الله ان بينيت تخلى عن وزارة الخارجية و بالتالي سيبقى ليبرمان وزيرا للخارجية، فيما تبقى وزارة الدفاع في يد الليكود، مضيفا ان امر وزارة المالية شبه محسوم و التي سيحصل عليها بالتأكيد موشيه كحلون، على حد تعبيره.
و فيما يتعلق حول ما اذا بدأ نتنياهو بتشكيل الحكومة فعلا قال عطا الله : "لقد بدأت خطوات تشكيل الحكومة، حيث ان نتنياهو يريد حكومة يمين، ولكن هناك اشارات بامكانية مشاركة اصوات من حزب العمل تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية".
و اضاف: "نتنياهو سيلجأ الى تشكيل حكومة وحدة وطنية مع حزب العمل في حال عدم فدرته على تلبية مطالب و شروط الاحزاب الصغيرة".
و اكد المحلل و الخبير في الشأن الاسرائيلي ان معظم الشخصيات المشاركة في الحكومة القادمة هي شخصيات قديمة، مشيرا ان الشخصيات الجديدة تمثلت في رئيس الاستخبارات العسكرية السابقة و يواف جالانت المرشح السابق لرئاسة الاركان و الذي فشل في الحصول عليها.
و لفت عطا الله الى ان القيادة الفلسطينية استغلوا وجود نتنياهو على رأس الحكومة و علاقاته السيئة الدولة لكي تنتشر على المستوى الدولي و تحقيق الانجازا، معتقدا ان السياسة الفلسطينية ستستمر في العمل على المستوى الخارجي للتضييق على اسرائيل لتحقق انجازات دبلوماسية، مبينا ان هذه الانجازات بحاجة الى الدعم الفلسطيني الداخلي و المتمثل في الوحدة الوطنية و اعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني.
[email protected]