أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن الأيام القادمة حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

وقال نصر الله كما ذكر موقع "والا" العبري، إن تلقي لبنان الاقتراح المكتوب من إسرائيل بشأن الحدود البحرية من قبل الوسيط الأمريكي خطوة مهمة للغاية.

وأضاف: "دولة لبنان هي التي ستتخذ القرارات بشأن الحدود البحرية، وترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل سيكون حسب ما تراه مناسبا للبلاد".

وأوضح أنه إذا حٌسم موضوع الحدود البحرية فإن المنتفع هو الشعب اللبناني، وسيكون خيرا للبنان".

ولفت نصر الله إلى أن "تسلم لبنان بشكل رسمي المقترح لمعالجة الملف هو خطوة مهمة جدا"، مضيفا أنها "تأتي بعد أشهر من النضال السياسي والميداني والإعلامي".

وأضاف "نحن أمام أيام حاسمة في هذا الملف وسيتضح خلال الأيام المقبلة ما هو الموقف الذي سيتخذه المسؤولون في الدولة حول هذا الملف، ونأمل أن تكون الخواتيم طيبة".

واعتبر أنه "إذا جرى التوصل لنتيجة جيدة فذلك سيفتح آفاقا كبيرة (اقتصاديا) وواعدة للشعب اللبناني".

وأردف نصر الله "نحن لدينا كنز ولا يمكن انتظار مساعدات من الخارج في ظل معاناة كثير من الدول من أوضاع صعبة ومنها الدول الأوروبية".

وجاءت تصريحات نصر الله بعدما تسلم كل من الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان نبيه بري، مقترحا أميركيا حول ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.

ولم تذكر بيانات المسؤولين اللبنانيين تفاصيل عن محتوى المقترح، إلا أن ميقاتي سبق وأعلن في 22 أيلول/سبتمبر المنصرم، تحقيق "تقدم ملموس" في مفاوضات ترسيم الحدود.

ويتنازع لبنان وإسرائيل على منطقة بحرية غنية بالنفط والغاز في البحر المتوسط تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا، وتتوسط الولايات المتحدة الأميركية في مفاوضات غير مباشرة بينهما لتسوية النزاع وترسيم الحدود.