اختتم حزب التجمع الوطني فعاليات مهرجانه الأول، مساء اليوم السبت، في مدينة باقة الغربية.
وذكر التجمع انه نحو أكثر من ألف شخص توافد حتى الآن على مهرجان إطلاق حملة التجمع الوطني الديمقراطي في باقة الغربية، بينهم رؤساء بلديات ومجالس وممثلو جمهور، بالإضافة إلى قيادة التجمع.
وفي كلمة للنائب سامي أبو شحادة، رئيس قائمة التجمع الوطني الديمقراطي دعا: "ندعو جميع القوائم لحملة حضارية نوعية وراقية، وأتمنى أن يوقفوا التحريض على التجمع، ولكن لن نتنازل عن النقاش السياسي والفرز بين النهجين".
وأردف: "ستكون معركة وسيكون فيها منافسة، لا نريد التجريح ولا التحريض ونريد أن يتذكروا أن هناك حياة بعد الانتخابات، المؤامرة وما فعلوه من ورائنا، ونحن نسامحهم، فلسطرح كل برنامجه ولنترك الخيار لسعبنا ليختار بين النهجين، النهج الوطني أو الزحف لحكومات إسرائيل. نحن مقبلون على فترة عصيبة وعندما يتحدث لابيد عن حل الدولتين هذا يدعو للقلق أكثر، وأن هناك ما يحاك ضد شعبنا".
وأكمل: "قبل خطاب لابيد في الأمم المتحدة، خرج منصور عباس ليطالب القيادة الفلسطينية بتقديم تنازلات، وخرجت تسريبات للإعلام حول إمكانية التوصية، هذا هو الفرق بين التجمع وبين النهج الآخر الزاحف لحكومة إسرائيل".
وتطرق أبو شحادة: "في هبة الكرامة، جاءنا وزير الشرطة عومر بار ليف لم يكن محسوبًا على اليمين، ولم نر أي تغيير في العقلية العسكرية والأمنية والقمعية اتجاه العرب. كان هناك أكثر من 3000 معتقل، نحو 300 منهم في السجون، نحييهم ونقف معهم ونتضامن مع عائلاتهم".
وواصل رئيس التجمع: "حكومة التغيير الممثلة بلابيد وحزب العمل أغلقوا ملفات قتلة الشهيد موسى حسونة من اللد ومحمد كيوان من أم الفحم، لذلك، لا فرق بين حكومة لابيد وحكومات اليمين".
وتمم: "في الكنيست الأخيرة كنت عضوًا وحيدًا عن التجمع، في المرة القادمة سيكون سامي أبو شحادة وامطانس شحادة ودعاء حوش طاطور ود. وليد قعدان، وسيعود التجمع الوطني الديمقراطي ليكون في المقدمة ورأس الحلبة في مناهضة الصهيونية والدفاع عن حقوق شعبنا".
وصرح د. وليد قعدان - القيادي في التجمع في افتتاحية المهرجان انه: "ليس من باب الصدفة أن تكون انطلاقتنا من باقة الغربية، هذا البلد الوطني، البلد الذي طالما كان في طليعة النضال الوطني، البلد الذي رفض كل محاولات الأسرلة والاندماج. هناك من يريد أن يخلط الأوراق للحصول على الفتات، ولذلك كان من واجبي ومن واجب رفاقي في التجمع الوطني الديمقراطي أن نوقف هذا الانحراف".
وجاء في كلمة اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي: "اتحاد الشباب الوطني الديمقراطي وشباب الحركة الوطنية في الداخل مع حركات وأحزاب أخرى فاعلة على الساحه سطرنا معا وقفات عز وكرامة في هبة الكرامة، هبة أيار في أيام وفعاليات الحراك ضد العنف والجريمة، في وقفاتنا والمواجهات في المسجد الأقصى المبارك، الوقفات والمسانده لأهلنا في الشيخ جراح وقفات الدعم للأسرى المضربين عن الطعام، الوقفات لدعم أسرى نفق الحريه والمبادرة والمشاركة في الفعاليات الوطنية بعد جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، وفي كل المناسبات الوطنيه الأخرى بلا استثناء . لن نرضى بأقل من هوية قومية ومواطنة كاملة، ودولة لجميع مواطنيها".
وقال د. امطانس شحادة في معرض كلمته: "نحن الوحيدون الذين راجعوا أدائهم في المشتركة وقبلها، واستنتجنا أن ما كان لا يمكن أن يستمر، رأينا بالقائمة المشتركة ضرورة لتوحيد العمل البرلماني، لكن ليس بكل ثمن، لا يمكن أن نكون جزءًا من لعبة المعسكرات، لا معسكر اليسار ولا اليمين".
واستطرد: "أيمن عودة فتت المشتركة وتراجع تمثيلها من أكبر قوة عربية إلى ما تحت نسبة الحسم، وذلك بسبب رفض مراجعة التجربة واستخلاص العبر وتصويب الخط السياسي للتمثيل البرلماني".
وقالت دعاء حوش طاطور، المرشحة الثالثة في القائمة: "عاد التجمع الذي يشبه الناس ويشبه كبرياء الشباب وعنفوان النساء وأصالة شعبنا وتطلعاته".
وأكملت: "إسرائيل هي غريمنا وليس نتنياهو، جرافات لابيد هي نفسها جرافات نتنياهو، وشرطة لابيد هي نفسها شرطة نتنياهو والكرامة هي أن تكون مع التجمع ضد لابيد، ليس مع لابيد ضد التجمع".
وتابعت "يريدوننا أن ننسى الفاشية، شعبنا قرر أن يدعم من وضع كل الفاشية بنفس السلة، سيما وأن إسرائيل باتت أسوأ في السنوات الأخيرة وتحاول أن تنسي الناس معنى التأثير، إذ بات التأثير هو الضعف وباتت فتات ميزانيات هنا وهناك بدلا من الاعتراف بقومية وطنية، القضية لم تكن تنصل من مقاعد إنما تنصل من مشروع التجمع".
وشددت على أن "شرطة لبيد هي نفسها شرطة نتنياهو، لبيد حين يخاطب الشعب الإسرائيلي يحاول أن يكون أسوأ من نتنياهو، والكرامة حين تكون شعار أجوف تكون بالذات التنازل عن الكرامة، والكرامة أن تكون مع التجمع ضد لبيد وليس العكس، الكنيست ليست هي المعركة والوطن هو المعركة، وقد نجح التجمع وأنتم فشلتم حتى لو اجتزتم نسبة الحسم".
وقال رئيس قائمة التجمع، النائب سامي أبو شحادة، إن "المؤامرة على التجمع الوطني الديمقراطي مع لبيد فشلت، والتجمع انطلق إلى الأمام وسينتصر في الانتخابات وسيخرج من هذه المعركة أقوى مما كان".
ودعا أبو شحادة جميع القوائم إلى حملة انتخابية حضارية ونوعية وراقية، كما وقف التحريض على التجمع، مبينًا أنه لن نتنازل عن النقاش السياسي والفرز بين النهجين.
وأطلق التجمع الوطني الديمقراطي حملته الانتخابية بمهرجان شعبي حاشد في مدينة باقة الغربية مساء اليوم، السبت، حيث افتتح المهرجان بنشيد التجمع لانتخابات الكنيست الـ 25، ثم استقبل الجمهور العريض المرشحين الخمسة الأوائل في قائمة التجمع: رئيس القائمة التجمع الوطني النائب سامي ابو شحادة.دمطانس شحادة،دعاء حوش طاطور. د. وليد قعدان،محاسن قيس.
وشارك في المهرجان أكثر من ألف شخص بينهم رؤساء سلطات محلية وممثلو جمهور، بالإضافة إلى كوادر وقيادات التجمع الوطني الديمقراطي.
وجاء في بيان عن حزب التجمع: "ينطلق أبناء وبنات التجمع الوطني الديمقراطي وأنصاره وجهًا لوجه أمام شعبه وتاريخه، ليفتتح حملة المواجهة القادمة وقوس الحزب مشدود على مرمى الحسم والنصر بهمة أبناء شعبه وكوادره وأنصاره ومحبيه ومن يرون بالصوت الوطني ممثلًا لهم في كل الساحات والميادين".
[email protected]