هذا الأسبوع تم في مركزين رئيسيين في وسط البلاد هما "ميدان رابين" في تل أبيب وفندق "غاني يروشلايم" الواقع عند مدخل المدينة، نصب لوحات إعلانية تحت صور لقائدي الجمهور العربي في إسرائيل المعروفين بانحيازهما للفلسطينيين هما أحمد الطيبي وأيمن عودة، وهما يحملان ويتلحفان بالأعلام الإسرائيلية تحت عنوان "هكذا ستبدو صورة النصر"، وذلك في إطار حملة تُعنى بزيادة الوعي بالنصر لدى المجتمع الإسرائيلي والفهم بأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لن يكون ممكنًا إلا عندما يدرك الفلسطينيون ومؤيدوهم أن نضالهم ضد إسرائيل خاسر ليعترفوا بدولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية.
هذا وتشكل هذه الحملة مبادرة من "مشروع النصر الإسرائيلي" - وهو عبارة عن حركة اجتماعية يقودها منتدى الشرق الأوسط، الذي يُعد منظمة غير سياسية ينضوي تحت لوائها بعض كبار الضباط المتقاعدين، وكبار المستشارين السابقين، والباحثين، والمنظمات الاجتماعية، ومشاهير الإنترنت والإعلاميين.
حيث تدعو الحركة صناع القرار وواضعي السياسات وجيش الدفاع الإسرائيلي والمجتمع الإسرائيلي برمته إلى التحول من سياسة المهادنة إلى سياسة الحسم والنصر، وفرض شروط إسرائيل على أعدائها بالوسائل العسكرية والاقتصادية والسياسية، ومقاومة الضغوط الدولية. ووفقًا للحركة فإن "الصراع مع الفلسطينيين ومؤيديهم لن ينتهي إلا بعد أن يعترفوا بهزيمة النضال العنيف. فبدون انتصار إسرائيل لن يصل الصراع إلى نهايته.
مدير منتدى الشرق الأوسط، غريغ رومان: "في العام الماضي، ولا سيما بعد أعمال الشغب التي وقعت عام 2021 خلال عملية حارس الأسوار، رأينا كيف أن الوعي الوطني الفلسطيني يتخلل المجتمع العربي في إسرائيل، ليؤثر بشكل مباشر على الوعي الإسرائيلي بالنصر، ونتيجة لذلك، على أمن دولة إسرائيل. حيث يكون المواطنون الإسرائيليون وقادتهم في أكثر من مرة هم أكبر من يغذي النضال الفلسطيني العنيف. كونهم يدعمون الرواية الفلسطينية، التي ترفض السلام مرارًا وتكرارًا. يجب أن ندرك، يهودًا وعربًا على حد سواء، أنه لن ينتهي الصراع والعنف وسفك الدماء، إلا عندما يعترف العدو الفلسطيني والوعي الوطني الفلسطيني بانتصار إسرائيل وبدولة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية".
تصوير: أورين بن حاكون
[email protected]