كما نعلم جميعًا، حليب الأم هو الغذاء الأفضل للطفل. توصي وزارة الصّحة بإرضاع الطفل بشكل حصريّ دون إضافة أي مكمّلات غذائية أو سوائل حتى عمر 6 شهور، كما توصي بالاستمرار بالرضاعة حتى بعد ذلك إذا تيسّر الأمر للأم والطفل، ودمج الأغذية المكمّلة في غذائه تدريجيًا ليتسنّى له الحصول على كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها خلال نموّه. ينصح بالرضاعة الطبيعية حتى عمر سنة واحدة على الأفل أو سنتين إذا أمكن.
فوائد الرّضاعة، لكِ وله
غالبًا، الرضاعة ليست مجرّد وسيلة لتغذية الطفل، بل أنها أداة تواصل بين الأم المرضعة وطفلها، وخلالها تتوطّد العلاقة بين الأم والطفل ويتشاركان فيها لحظات حميمية، تكون فيها الأم مغمورة بمشاعر الأمومة.
بالإضافة إلى ذلك، حليب الأم يلائم نفسه لاحتياجات الطفل ويلعب دورًا مركزيًا في تقوية جهازه المناعي، علمًا أن عملية الرّضاعة تحرق السعرات الحرارية! وتقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي!
طرق الرضاعة-المرشد الكامل
توجد طرق مختلفة لإرضاع طفلك، وليست هناك طريقة أفضل من الأخرى، المهم أن تشعرا كلاكما بالراحة ويكون باستطاعة الطفل أن يمدّ فمه حتى يصل إلى الحلمة.
وضعية السرير (بالجلوس): وضعية الرضاعة التقليدية والأكثر شيوعًا. اجلسي في وضع مستقيم بحيث يكون ظهرك وذراعاك مدعومة. ضعي طفلك على ذراعك، مفضّل وضع مخدّة في حضنك بحيث يكون جسم طفلك على المخدّة. إذا كنتِ جالسة على كرسي، فمن المهم أن تلامس قدماكِ الأرضية. احرصي على أن يصل رأس الطفل إلى معصمك حتى تتمكّن يدكِ من دعم جسمه. يجب أن يكون رأس الطفل بخط مستقيم مع جسمه وفمه على مستوى الحلمة. في هذه الوضعية، من الممكن أيضًا أن ترضعيه وأنتِ جالسة على كرسي وفي السرير بوضعية جلوس شرقية.
الوضعية الانتقالية (أو الغيتار): تشبه وضعية السرير، ولكن في هذه الحالة تستخدم اليد المعاكِسة. هذه الوضعية تسمح بالتحكّم بشكل أفضل في جانبيّ رأس الطفل خلال الرضاعة بحيث يمكن تقريبه أكثر للثدي. ينصح باتباعها خلال الأسابيع الأولى من حياة الرضيع. ضعي مخدّة في حضنك واعرضي عليه الجانب الأيمن بحيث تكون كفّك اليسرى ممسكة برقبته جيدًا وأصابعك تدعم طرف رأسه، وذراعك يدعم ظهره. قرّبي بطنه إلى بطنك وامسكي ثديك الأيمن بيدك اليمنى، كذلك الأمر بالنسبة للجانب الأيسر.
خلال الاستلقاء: وضعية مريحة ومهدّئة للغاية خصوصًا للنساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية، إذ لا داعي لحمل الطفل. الرضاعة خلال الاستلقاء تكون في السرير. استلقي على جانبك الأيسر وقرّبي طفلك إليك، بحيث يكون مستلقيًا على جانبه. ادعميه بمساعدة يدك اليمنى أو مخدّة أو منشفة ملفوفة كيلا ينقلب على ظهره. بعد أن يتمكّن من إمساك الحلمة ويبدأ بالرضاعة يمكنك أن تضعي يدكِ اليسرى تحت رأسك والاسترخاء. كذلك الأمر بالنسبة للجانب الأيمن.
"هل أرضع طفلي كما يجب؟" سؤال يشغل بال العديد من الأمهات
عليك الانتباه إلى بعض الأمور: أولها، على طفلك أن يحصل على 8 وجبات رضاعة في اليوم ويجب أن تغيّري له الحفّاظات 5-6 مرّات في اليوم.
انتبهي أن يكون خروج طفلك طريًا وأنه ينتهي من الرضاعة بارتياح ويشعر بالنعاس. ليس من المفروض أن تعاني الأم المرضعة من آلام خلال الرضاعة أو بعدها، وعلى الثدي أن يبقى طريًا وأقل امتلاء بعد الرضاعة. عملية المتابعة التي تقومين بها في مراكز رعاية الأم والطفل في الأشهر الأولى مهمة، ويجب المواظبة عليها للتأكد من أن طفلك ينجح باكتساب الوزن تدريجيًا.
في النهاية
لا شك في أن حليب الأم هو الغذاء الأفضل للطفل: فهو سهل الهضم، يقوّي المناعة الطبيعية للطفل، يحميه من الأمراض ويساهم في تطوّره ونموّه.
نحن نعلم أنه وضع جديد بالنسبة لكِ، أنت وطفلك تتعرفان على بعضكما البعض، خذي نفسًا عميقًا واسترخي! فأنت بحاجة للكثير من الصبر. من المهم أن تسألي وتقومي بالاستشارة والتوجه إلى مستشارة رضاعة عند الضرورة. أحيطي نفسك ببيئة داعمة.
إضافة لإنتاجها أفضل أنواع الغذاء للأطفال وأكثرها تطورًا في البلاد، تشعر متيرنا بالالتزام نحوكنّ، الأمّهات العزيزات، وتحرص على تقديم الاستشارة المهنية لكنّ وبمرافقة شخصية. لهذا بالضبط، تجدون في متيرنا مركزًا للاستشارة الغذائية، حيث تعمل مستشارات متيرنا اللواتي يسرّهن تقديم المساعدة لكنّ ومرافقتكن منذ ولادة الطفل وحتى بلوغه. أنتنّ مدعوّات للتعرّف عليهن وإرسال الاستفسارات أو الاتصال على رقم 1800-32-3333 من الأحد-الخميس بين الساعات 08:00-17:00
[email protected]