اعلنت الشرطة الاسرائيلية " ان عملية اطلاق نار وقعت بعد منتصف الليلة في القدس، مما اسفر عنها اصابة ثمانية اشخاص، بجراح خطيرة ومتوسطة".
وهرعت قوات الشرطة الى مكان اطلاق النار، قرب قبر داود، شرقي القدس، شرعت بالبحث عن منفذ العملية ".
ويتضح من بيان صادر عن نجمة داود الحمراء " ان اطلاق النار وقع في مكانين، الاول تجاه حافلة مواصلات عامة، والموقع الثاني عند موقف للسيارات على مقربة من قبر داود".
وذكرت مصادر طبية " ان واحدة من المصابات في العملية، هي امرأة حامل، تعاني من اصابة في بطنها، وهنالك خطر على حياتها، وقد تم توليدها فجر اليوم، بعملية قيصرية، في مستشفى " شعاري تسيدق "، وحالة المولود خطيرة، اذ انه موصول بجهاز للتنفس ".
وذكر مدير المستشفى " ان الطواقم الطبية تصارع من اجل انقاذ حياة الام والطفل، وانه يتلقى العلاج في المستشفى شخص اخر اصيب بالعملية براسه وحالته خطيرة ايضا، وكذلك اربعة مصابين آخرين حالتهم طفيفة وسيتم تحريرهم الى بيوتهم خلال الساعات القادمة".
اما في المركز الطبي " هداسا هار هتسوفيم " افاد في بيانه ان شابا عمره 19 عاما يتلقى العلاج في المستشفى بعد اصابته بعيار ناري في كتفه، واصابته طفيفة، وكذلك نُقل الى المستشفى مصاب اخر عمره 20 عاما حالته متوسطة، اصيب بيده وعنقه، الى جانب اربعة اشخاص اخرين نُقلوا الى المستشفى بسبب اصابتهم بالهلع.
وقال رئيس الحكومة يائير لبيد عن العملية التي وقعت في القدس : " قوات الشرطة والشاباك والجيش تعمل على الوصول الى منفذ العملية ، وسيستمرون في البحث حتى اعتقاله ، كل من يريد لنا السوء سيدفع الثمن " .
وأضاف : " أتمنى الشفاء العاجل للمصابين في العملية وأشد على أيدي العائلات القلقة لسلامة المصابين " .
وكتب وزير الامن بيني غانتس على صفحته على مواقع التواصل : " قوات الامن تعمل في منطقة العملية وستصل الى منفذ العملية " . وأضاف : " اصلي من أجل شفاء المصابين " .
أعلنت وسائل اعلام اسرائيلية، صباح الأحد عن تمكّن قوات الأمن من اعتقال منفذ عملية إطلاق النار في القدس بعد مطاردة استمرت 6 ساعات . وأفيد أنّ المشتبه هو شاب في العشرينات من العمر من سكّان شرقي القدس ويحمل هوية زرقاء.
وجاء في بيان صادر عن الشرطة الاسرائيلية أنّه:" قام المشتبه بارتكاب الهجوم الليلة الماضية في البلدة القديمة في القدس بتسليم نفسه ومعه السلاح الذي يشتبه بأنه نفذ الهجوم بواسطته، حيث أعتقل وأحيل للتحقيقات".
وذكر الاعلام العبري أنّ منفّذ العملية هو الشاب أمير صيداوي (26 عاما) من شرقي القدس.
وأفيد أنّ "المنفّذ أمير صيداوي وصل بسيارة أجرة إلى مركز الشرطة لتسليم نفسه. وقد ترك المنفذ مسدسًا وسكينًا في سيارة الأجرة ، وتم توقيف سائق التاكسي للاستجواب ، والذي أفاد خلال الفحص الأولي بأنّه ألتقى بالمنفذ بالقرب من مستشفى شعاري تسيديك وأقلّه لمركز الشرطة".
وكانت قد وقعت بعد منتصف الليلة عملية اطلاق النار على حافلة قرب حائط البراق في القدس، ما اسفر عن اصابة 8 اشخاص بجراح خطيرة ومتوسطة.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي حول العملية ما يلي:" في منتصف ليلة أمس في أعقاب المطاردة المستمرة التي شاركت فيها العديد من قوات الشرطة وحرس الحدود وجهاز الأمن العام- الشاباك ، قام الإرهابي المشتبه بتنفيذ الهجوم الارهابي الليلة في البلدة القديمة في القدس بتسليم نفسه والسلاح المشتبه بإستخدامه أثناء الهجوم
قرابة الساعة 01:30 من ليلة أمس ، وصل إرهابي مسلح بسلاح وأطلق النار على حافلة ومركبات كانت متوقفة بالقرب من موقف سيارات شولحان داڤيد في البلدة القديمة في القدس. وأسفر إطلاق النار عن إصابة عدد من المواطنين بجروح متفاوتة فتمت إحالتهم الى المستسفيات لتلقي العلاج.".
"وصل العديد من قوات الشرطة تحت قيادة قائد لواء القدس، اللواء دورون تورجمان، بسرعة إلى مكان الحادث، وشرعوا بالأنشطة في الموقع بما فيها جمع البينات والتحقيق الأولي الى جانب أنشطة المسح والتمشيط لضبط المشتبه به الذي فر من مكان الحادث.
شرع محققو الشرطة وخبراء الطب الشرعي التحقيق في ملابسات الهجوم ، وساعدت مروحية من الوحدة الجوية التابعة لشرطة إسرائيل في أنشطة المسح والتفتيش بحثًا ومساندةً للقوات الخاصة التي شرعت بالمسح والتمشيط لرصد وضبط المشتبه بتنفيذ الهجوم الارهابي.
وصل المفوض العام لشرطة إسرائيل ، المفتش يعقوب شبتاي إلى مكان الحادث حيث تلقى قائد اللواء لمحة عامة عن الحادثة والإجراءات التي تم تنفيذها أثناء تحديد المسؤوليات واستثمار جميع القوات العاملة في المنطقة وقوات الأمن الإضافية لتحديد مكان المشتبه به بسرعة. بعد ذلك ، تم إنشاء مركز سيطرة وتحكم ميداني بمشاركة قيادة اللواء بأكملها وعوامل أخرى، بقيادة المفوض العام للشرطة وقائد اللواء.
تم القبض على المشتبه بعد أن سلم نفسه للشرطة وتمت مصادرة السلاح الذي كان حوزته.".
وجاء في بيان آخر صادر عن المتحدث باسم شرطة إسرائيل للإعلام العربي، حول تلخيص العملية ما يلي:" مع نهاية الساعات التي جرت فيها عملية مطاردة مكثفة في مدينة القدس للمشتبه الذي نفذ عملية إطلاق النار الليلة الماضية في البلدة القديمة، مطاردة التي شارك فيها العديد من قوات شرطة لواء القدس وحرس الحدود وجهاز الأمن العام- الشاباك, قام المشتبه بتسليم نفسه للشرطة وتم إلقاء القبض ومن ثم أحيل الى التحقيق. كما وتم ضبط المسدس الذي وفق الشبهات نفذ به المشتبه الهجوم."
وتابع بيان الشرطة:" مع نهاية تقييم قائد لواء القدس للوضع بعد إلقاء القبض على المشتبه الذي سلم نفسه كما هو مذكور أعلاه، أكد قائد لواء القدس اللواء دورون تورجمان للضباط القادة أنه إلى جانب نشاط التحقيق الذي يستمر حتى هذا الوقت، فإن اللواء سوف يستمر في الاستعداد بيقظة وجاهزية لسيناريوهات إرهابية ومحاولات لارتكاب مثل هذه الأعمال ، مع زيادة تواجد الشرطة العلني والسري في جميع أنحاء المدينة للحفاظ على السلامة العامة.".
من جانبها ، عقبت حركة حماس على عملية إطلاق النار في القدس . وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم إن "عملية القدس رد فعل ردّ طبيعي على عربدة جنود الاحتلال والمستوطنين وجرائمهم اليومية بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، واقتحاماتهم المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك".
وأكد برهوم أن هذه العملية "تأكيد على استمرار وتصاعد الفعل المقاوم في القدس المحتلة، و أنّ شعبنا الفلسطيني يعي تماما أنّ المقاومة طريقه الوحيد لحماية الأرض والمقدسات، وأنها قادرة على رفع تكلفة الاحتلال وإلحاق الهزيمة به".
وأضاف أن "إجراءات الاحتلال القمعية وتشديد القبضة الأمنية على أهلنا في القدس لن توهن عزيتهم ولن تكسر إرادتهم، بل ستشكل الدافع الأكبر للمقاومين لتصعيد وتطوير أدوات المقاومة".
[email protected]