جاء في بيان صادر عن الشرطة انه مع إنتهاء الشرطة من تحقيقاتها في القضية، تمّ تقديم تصريح مدعٍ عام ضدّ شاب (24 عامًا) من مدينة الناصرة بشبهة قتل شاب (24 عامًا) من سكان طلعة عارة في مدينة جنين قبل نحو شهر طعنًا بمفك خلال شجار بين مجموعة من المواطنين حاملي الهوية الإسرائيلية، في أعقاب شجار نشب في جنين على خلفية خلاف ماديّ بين الأطراف.
يشار إلى أنّ مصادر محلية ذكرت في حينه أنّ القتيل هو الشاب حمادة محسن والذي يبلغ من العمر 23 عاما، وهو من بلدة دير أبو ضعيف ويحمل الهوية الإسرائيلية الزرقاء ويسكن في منطقة طلعة عارة.
وبحسب الشرطة فإنّ "التحقيقات أشارت الى أن المشتبه النصراوي أقدم يوم 07.06.22 على طعن الضحية بمفك ما أسفر عن اصابته بجراح بالغة الخطورة أحيل على اثرها الى أحد المشافي في جنين وهناك أقرّت وفاته بعد وقت قصير.
بعد استلام بلاغ حول الحادث ، باشرت الشرطة التحقيقات وتمكنت من اعتقال المشتبه من الناصرة وأحيل لللتحقيقات ولاحقًا، تمّ تمديد اعتقاله مرارًا عبر المحكمة الى أن تمّ تقديم تصريح مدعٍ عام ضدّه وأرفق بطلب لتمديد اعتقاله حتى انتهاء الإجراءات القانونية وذلك تمهيدًا لتقديم لائحة إتهام"
وجاء من الناطقة باسم وزارة العدل للإعلام العربي:"قدّمت النيابة العامّة لواء الشمال (جنائي) لائحة اتهام في المحكمة المركزيّة في الناصرة ضدّ (ط. أ)، 23 عامًا، من سكان جنين، بتهمة قتل المرحوم حمادة محسن (23 عامًا).
هذا وجاء في لائحة الاتهام أن المتّهم والمرحوم هما مواطنان يحملان الجنسيّة الإسرائيليّة ولكنهما يسكنان في جنين وكانت بينهم علاقة صداقة ومعرفة. اتفقا الاثنان على أنه مقابل تجليس وطلاء سيارة محسن من قبل المشتبه، سيدفع محسن أجر المتهم من خلال اعطائه قطع غيار لدراجة ناريّة.
وقد أعطى المرحوم جزءًا من هذه القطع للمتهم وتعهّد بتسليم البقية عند موعد استلام السيارة.
انتهى المتهم من طلاء السيارة واتصل لإبلاغ محسن، أبلغ محسن المتهم بأنه لن يسلّمه باقي القطع من الدراجة في ذات اليوم وسيحضِرها لاحقًا.
غضب المتهم من ذلك وعندما وصل محسن إلى كراج العائلة لأخذ سيارته وقعت مشادّة كلاميّة بينه وبين المتهم، فقام المتهم بسحب مفكًا كان بحوزته وطعن المرحوم محسن ضربة واحدة في منطقة القلب. انهار محسن بعد عدة خطوات مشاها باتجاه سيارته وسقط أرضًا فجاء المتهم وطعنه مرة أخرى في ظهره وهو فاقد للوعي.
طالبت النيابة بتوقيف المتهم حتى انهاء الإجراءات القانونيّة ضدّه.
[email protected]