قال مسؤولون أميركيون وآخرون في وزارة الخارجية الأميركية إنّ الولايات المتحدة يساورها قلق عميق بشأن تزايد نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في ليبيا.
وأضاف المسؤولون أنّ من وصفوهم بأنّهم "كبار" قادة "الدولة الإسلامية" سافروا إلى ليبيا التي تشهد صراعاً مسلحاً للمساعدة في تجنيد وتنظيم صفوف المتشددين خاصة في مدينتي درنة وسرت.
وأظهر تقرير وزعه مكتب الأمن الدبلوماسي التابع لوزارة الخارجية الأميركية هذا الأسبوع أنّه منذ أواخر كانون الثاني نفّذ متشدّدو "الدولة الإسلامية" هجمات شملت تفجيراً انتحارياً وهجوماً على فندق كورنثيا الفخم في طرابلس وهجوماً على حقل المبروك النفطي إلى الجنوب من سرت.
وقالت وثيقة وزارة الخارجية إنّ تقديرات أعداد مقاتلي "الدولة الإسلامية" الذين يعملون في ليبيا تتراوح بين ألف وثلاثة آلاف.
وأشار التقرير إلى أنّ نحو 800 مقاتل يتمركزون في منطقة درنة وحدها بينهم ما يصل إلى 300 قاتلوا في وقت سابق في سوريا أو العراق.
وقال مسؤولون أميركيون إنّ ليبيا أصبحت بفضل موقعها الاستراتيجي منصة انطلاق للمقاتلين المحتملين من مختلف أنحاء منطقة شمال إفريقيا الذين يسعون للانضمام إلى "الدولة الإسلامية"، ويستطيعون السفر إلى سوريا للحصول على الخبرة القتالية.
وأظهر تقييم وزارة الخارجية الذي كان موقع فري بيكون على الإنترنت أول من تحدث عنه أنّ تفكك السلطة المركزية في ليبيا "منح تنظيم الدولة الإسلامية ثغرة لينشئ موطىء قدم شرعي".
[email protected]