عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مساء اليوم الثلاثاء مشاهد لهشام السيد الذي تقول انه مجند في صفوف جيش الاحتلال وتمكنت من اسره خلال دخوله الى قطاع غزة في مهمة امنية.
وظهر السيد وهو طريح الفراش موصولا على جهاز للتنفس الاصطناعي.
وجاءت المشاهد بعد اقل من اربع وعشرين ساعة من إعلان الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة عن "تدهورٍ طرأ على صحة أحد أسرى العدو لدى كتائب القسام".
وقال أبو عبيدة مساء يوم أمس الاثنين "سننشر خلال الساعاتِ القادمة بإذن الله ما يؤكد ذلك".
يذكر ان السيد وقع في قبضة كتائب القسام خلال دخوله لقطاع غزة في شهر ابريل من عام 2015
وكان القيادي البارز في حركة حماس وعضو مكتبها السياسي سهيل الهندي، قال في تصريح سابق للحمرا ان قادة الاحتلال الإسرائيلي لن يصمدوا كثيراً وسيخضعوا لمطالب وشروط كتائب الشهيد عز الدين القسام الخاصة بتنفيذ صفقة تبادل الاسرى في وقت قريب.
وشدد الهندي ، ان القول الفصل في هذه القضية لكتائب "القسام" التي ستفاجئهم بحقيقة ما تحدث به الناطق باسمها "أبو عبيدة" مساء امس، حول تدهور صحة احد الجنود الاسرى لديها.
وأضاف الهندي ان قادة الاحتلال السياسيين والعسكريين والامنيين يعلمون مدى مصداقية وجدية كتائب القسام حول هذه القضية وهم يقومون بعملية خداع وتضليل لشعبهم من خلال تقليلهم اعلامياً من خطورة ما تحدث به "أبو عبيدة" اليوم، موضحاً ان المرحلة القريبة القادمة ستصدم هؤلاء القادة في هذا الملف تحديداً.
وأوضح ان الاحتلال لن يستطيع فرض شروطه على المقاومة مهما ماطل وراوغ ومهما بذل من جهود استخباراتية ضخمة في هذا الملف.
وكان أبو عبيدة، قد أعلن، مساء اليوم الاثنين، أن تدهوراً طرأ على صحة أحد أسرى الاحتلال لدى كتائب القسام.
وأكد أبو عبيدة، في تغريدة له على قناته بموقع (تليجرام)، مساء اليوم الاثنين، أنه خلال الساعات المقبلة، سيتم نشر ما يؤكد ذلك.
وتحتفظ كتائب "القسام" وهي الذراع العسكرية لحركة حماس بأربعة جنود إسرائيليين، اثنان منهم تم اسرهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شهري يوليو واغسطس من عام 2014 وهما الجندي شاؤول ارون والضابط هدار غولدن، واخر تم اعتقاله خلال اجتيازه الحدود الشمالية للقطاع مع إسرائيل في شهر سبتمبر من عام 2014 وهو الجندي من اصل اثيوبي ابراهم منغستو، والاسير الرابع هو هشام السيد من أصول بدوية اعتقل خلال دخوله لقطاع غزة في شهر ابريل من عام 2015.
ولا زالت المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس واسرائيل حول التوصل لتنفيذ صفقة تبادل تراوح مكانها رغم دخول العديد من الوساطات الدولية المؤثرة كمصر وتركيا وألمانيا وقطر وغيرها من الدول والجهات الدولية الأخرى، وذلك بسبب الرفض الإسرائيلي المتواصل لتنفيذ شروط "حماس" والمتمثلة باطلاق سراح جميع الاسرى الفلسطينيين من أصحاب المحكوميات العالية في السجون الإسرائيلية ويتجاوز عددهم الف اسير من اصل نحو خمسة الاف اسير يقبعون من السجون الإسرائيلية عدا عن اطلاق سراح الأطفال الاسرى والنساء والمرضى.
[email protected]